بعد أن سافر لإيطاليا فى مركب متهالكة وهروبه من المعسكر بعد القبض عليه واستقراره كلمنى قائلا (( أنا شفت الموت )) ... إنه زميل لى ويعمل فى وظيفة حكومية محترمة ويحلم بها الكثير من شبابنا وحالته المادية مستقرة وفى الوقت الذى قال فيه المفتى بأن الشباب الذى يموت على سواحل أوروبا طماعون وليسوا شهداء كان إبن عمى يريد السفر بنفس الطريقة وبح صوتى معه مطالبا إياه بأن يذهب ويزرع أرضه والتى يمكن بها أن يعيش مستورا - قبل أن تنهار أسعار المحاصيل هذا العام - وأعتقد أن هناك خطئان وقع فيهما فضيلة المفتى أنه عمم هذا القول طماعون - على الجميع فقد يكون من هؤلاء الشباب عدد ليس بكثير لا يعلم بخطورة هذه الرحلة أو يكون قد تم تضليله وثانيهما أن الله هو الذى يحاسبنا ... ولكن الآن ومع علم الجميع بخطورة هذه الرحلات لدرجة أنه وبالرغم من تعرض الكثير من هؤلاء لمآسى وموت محقق ثم فشل فى الوصول لأوروبا يعودون مرة أخرى وثالثة ومؤخرا عندما نشرت الصحف صور لأطفال صغار محجوزون فى معسكرات أوروبية بعد هروبهم بنفس الطريقة .. ألا يسترعى ويستدعى ذلك محاسبة آباء هؤلاء الأطفال والشباب الذين جمعوا وباعوا وإستلفوا الأموال لهم ليسافروا بهذه الطريقة الإنتحارية ... ألا يتطلب ذلك تفعيل أو تفصيل قانون لمحاسبة هؤلاء الأهالى ... طبعا سيقول الكثيرون ) هو موت وخراب ديار ) ... وأنا أقول بلاش ندفن رؤوسنا فى الرمال وكمان بلاش دلع
التعليقات (0)