القدس تصرخ وتتلوى تحت أقدام الصهاينة وتستغيث ولا مجيب ..ويكاد يخنقها الجدال العقيم بين مؤيد لزيارة المدينة المقدسة ومعارض خشية التطبيع ...ولابد من المصارحة والوضوح ...
أى تطبيع نخافه ؟إسرائيل دولة ...هذا واقع علينا قبوله شئنا أم أبينا وليس كل ما يقبله الإنسان يكون راضيا عنه ...وليس فى مقدورنا الآن أن نحرر فلسطين من النهر إلى البحر ...فلماذا لانتعامل مع الواقع المر ؟ يقولون :إذا ذهبنا إلى القدس تحت الآحتلال كان ذلك اعترافا بالاحتلال ...وهذا ليس صحيحا وحتى لو صح فالاحتلال قائم اعترفنا أم لم نعترف ..والحكمة تقتضى أن يكون الوجود العربى الإسلامى فى القدس مستمرا ضاغطا ...
يجب أن نزحف إلى القدس ليل نهار صيفا وشتاء ...وكثرة الوجوه العربية فى القدس تعنى انتعاش الاقتصاد الفلسطينى ...عمروا الفنادق الفلسطينية فإن لم توجد فنادق ففى بيوت أهل القدس سعة
يجب على الأنفاس العربية أن تعطر أجواء القدس ولا تتركها لزكام أنفاس بنى صهيون ...أما أن نترك القدس على أمل أن نزورها بعد التحرير فأخشى أن يطول بنا الأمد وربما إلى الأبد حين ينجح العدو فى طمس عروبتها وتهجير أهلها وحينئذ -لاقدر الله -نزورها سائحين ...
القدس تنادى العرب والمسلمين :النجدة النجدة لاوقت للجدل البيزنطى ...هبوا إلىّ قبل فوات الأوان قبل أن يلعنكم التاريخ والجغرافيا .
التعليقات (0)