مواضيع اليوم

إفرحوا لهزيمة الجزائر.

محمد مغوتي

2010-06-24 12:06:19

0

     إفرحوا لهزيمة الجزائر.
   أحمد (مهندس صوت)، قال إنه شعر بسعادة غامرة شماتة في الجزائريين لأنهم كانوا دائمي الإهانة للمصريين "وأظهروا أنهم يكنون كراهية عميقة وتعاملوا معنا بعدوانية غير مبررة، لذلك أرى أنهم يستحقون هذه الهزيمة وكانوا سينتفخون ويصيبهم الغرور ويزدادون تطاولاً علينا".


أما سلوى (صيدلانية)، فقالت "لم أشعر بالسعادة ولكني شعرت بالارتياح، فالجزائريين أهانوا المصريين إهانات بالغة ووصفوهم بأوصاف حقيرة وقاموا بازدراء الشعب والحكومة المصرية معا، فكيف يمكن أن نصفوا لهم بعد كل هذا".

   من جانبه أكد طارق (مترجم) سعادته بهزيمة الجزائر وقال "رغم أني كنت أحبها قبل ذلك لكن مشاكلها مع مصر وكراهيتها لنا أجبرتني على أن أبادلها كراهية بكراهية، لذلك لم أحزن لهزيمتها وتمنيت أن تخرج من الدور الأول والحمد لله خرجت".
   
تلك كانت ردود أفعال عينة من الشارع المصري بعد هزيمة منتخب الجزائر أمام الولايات المتحدة الأمريكية في إطار مباريات كأس العالم في كرة القدم المقامة بجنوب إفريقيا. وقد نقلتها لكم من موقع " بانوراما عربية " الإلكتروني.
  هذه هي العروبة التي يطبل لها الكثيرون، وهذه هي الوحدة العربية التي ينشدها المواطن البسيط. نعم لا يمكن تعميم هذه الآراء على الجميع، فهي خاصة بأصحابها،لكنها مع ذلك تعبر عن لسان حال شريحة كبيرة من العرب في مصر و خارجها أيضا. و  كل القيل و القال الذي تلا مباراة أم درمان الشهيرة بين الجزائر ومصر، يجعل مثل هذه المواقف الشامتة استمرارا لسيناريو العصبية العربية الذي لا تنتهي حلقاته.
في كرة القدم الأفضل هو الذي يجب أن ينتصر، وتأهل الأمريكيين كان مستحقا، لكن الفرح والسرور لخروج الجزائر يكشف عن أزمة عميقة في الوجدان العربي، لأنه يبرز إلى أي حد نجحت الآلة الإعلامية المغرضة في توجيه آراء الشارع، وعوض أن تكون البطالة و المشاكل الإجتماعية والإقتصادية والفساد و الرشوة عدوا مشتركا بين جميع الفئات الشعبية، أصبحت النعرات القبلية والإنتماءات الضيقة هي المحرك للوجدان العام، وكأن خروج الجزائر من كأس العالم هو الذي سيغير الوضع القائم و يؤهل المجتمع للعيش الكريم.

                       محمد مغوتي.24/06/2010.
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !