أحداث سيناء لطمة عنيفة للدولة المصرية وللعسكرية المصرية وللإدارة المصرية ...لأنها تعبير فاضح عن انفلات غير مسبوق أضاع هيبة الدولة ..ولأنها تعبير عن سوء الإدارة العسكرية لهذه البقعة الملتهبة التى كان من البدهيات أن تكون أول الأوليات ...ولأن هذه العملية جاءت بعد تحذيرات إسرائيلية لرعاياها بالابتعاد عن سيناء تحسبا لوقوع عملية إرهابية ..بينما نحن لم نسمع ولم نر وكأن الأمر لايعنينا ..مع أننا جربنا هذا الأمر وثبت أن هذه التحذيرات الإسرائيلية يتبعها وقوع عمليات إرهابية ...يعنى -باختصار-أن القوم حريصون على حياة رعاياهم وأن رعايانا لهم من الله الرحمة ومنا خالص العزاء والمواساة ...والتصريحات العنترية ...

إن هذا الأمر له ما بعده ..فإما أن تعود هيبة الدولة بقوة قاهرة وإما أن نصير سخرية الأمم ...لابد من ردة فعل بالغة القسوة تبسط فيها كامل الحماية على كامل سيناء سمحت بذلك المعاهدات الدولية أم لم تسمح ..ولابد لسيناء أن تبرز على رأس مصر أمنا وتنمية ...يجب أن يكون شعب سيناء رأس حربة فى القوات المصرية التى تحمى سيناء ورأس حربة فى مشروعات التنمية ..لابد لأهل سيناء أن يشعروا أنهم ملوك فوق أرضهم وأنهم مواطنون من الدرجة الأولى وأن لهم الأولوية فى كل ما يخص سيناء ...وقبل كل ذلك ..لابد أن تبدأ -على الفور-حرب تحرير سيناء من أوجاعها .