قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "إنه بعودة السفير السعودي أحمد القطان إلى القاهرة انتهت أسوأ خلاف دبلوماسي بين البلدين منذ عقود، خاصة مع تأكيد المملكة استمرار التزامها بحزمة من المساعدات الاقتصادية لمصر بقيمة 3.7 مليار دولار، لمساعدتها على أنعاش اقتصادها".
وأضافت: "إن السفير السعودي عاد إلى القاهرة أمس السبت، بعد أسبوع من رحيله لبلاده بعد موجة من الاحتجاجات ضد اعتقال محام مصري، حيث حدث ما هو غير متوقع عندما أغلقت السفارة السعودية وقنصليتها في الإسكندرية والسويس.
وتابعت إن عقب هذا الرحيل سافر وفد شعبي من مصر للرياض واجتمع مع العاهل السعودي الملك عبد الله، في محاولة لرأب الصدع، وقال الملك: إن السفير سيعود إلى مصر، والسفارة ستفتح أبوابها من جديد، مضيفا "إننا لن نسمح لهذه الأزمة العابرة أن تستمر لفترة طويلة.. إننا نتألم من تداعيات الأحداث الأخيرة على العلاقات بين البلدين".
ونقلت عن مسئولين قولهم: "لا السعودية ولا مصر وجدت أدلة تخفف من حدة التوترات الدبلوماسية، بالإفراج من الجيزاوي حيث لا يزال في السجون السعودية".
في علامة أخرى على أن البلدين تجاوزا الأزمة، قال وزير المالية السعودي "إبراهيم العساف": إن بلاده ملتزمة بحزمة مساعدات اقتصادية لمصر بقيمة 3.7 مليار دولار، وتعهدت المملكة بالمساعدات العام الماضي، لكن لم تتمكن بعد من الوفاء به، وأوضح العساف أن الدفعة الأولى والتي تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، سوف تقدم لمصر قريبا.
التعليقات (0)