اللهم اجعل فيه صيامي صيام الصائمين
وقيامي فيه قيام المتعبدين القائمين
ونبهني فيه اللهم عن نومه الغافلين
واغفر لي فيه ذنبي يا إله العالمين
واعف فيه عني يا عافيا عن المذنبين
برحمتك وكرمك يا أرحم الراحمين
الأنبياء والرسل
نبي الله آدم عليه السلام ـ قصة الخلق ـ
بعد أن خلق الله ألأرض وقدر بها أقواتها ووضع نواميسها ثم استوى على العرش خاطب الملائكة أنه سيخلق بشرا من طين ليكون خليفة له في ألأرض فقالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، فأجابهم أن تلك إرادتي , إني أعلم ما لا تعلمون ثم أنه أخذ من تراب الجنة وسواه كبشر وقال للملائكة إذا نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ، فلما كان ما أراد الله ونفخ الله فيه من روحه ، سجد الملائكة كلهم أجمعين امتثالا للأمر الرباني إلا إبليس أبى . فسأله رب العزة لماذا لم تسجد طاعة لأمري فرد إبليس متكبرا كيف أسجد له وقد خلقتني من نار وخلقته من طين فقال الله أنت في ملكوتي وخلقي وجنتي فلا يجوز لك أن تتكبر فيها فاخرج منها إنك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين ، فرد إبليس طالبا من الله أن لا يعجل له العقاب ويتركه إلى يوم القيامة يوم الدين كغيره من خلقه فاستجاب له رب رحيم . ولكن إبليس ظل على كبريائه وقال : أرأيت هذا الذي كرمت علي فإني سأغويه هو وذريته ويوم القيامة لن تجد أكثرهم شاكرين ، عندها طرده الله من رحمته ولعنه هو ومن اتبعه ، واعد لهم جهنم وعيدا وعقابا .
ثم خلق الله سيدتنا حواء رفيقة لسيدنا آدم في الجنة وعاشا فيها بعد أن حذرهما ربهما من إبليس وقال لسيدنا آدم أن إبليس عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى وحذرهما من شجرة معينة أن يمسا ثمرها أو يأكلا منه ، ولكن إبليس اللعين وسوس لهما أن هذه شجرة الخلد وما نهاكما الله عنها إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وحلف لهما ألأيمان على ذلك فأطاعاه وأكلا من الشجرة وعصوا أمر ربهم هنا انتقلا من كائنات علوية إلى كائنات دنيوية وتحركت يهما الشهوة وبدت لهما سوءتاهما ولكن الله أكرمهما بالخجل فراحا يغطيان أجسامهما بورق الجنة هنا خاطبهما ربهما ألم انهكما عن هذه الشجرة ، ألم أنهكما عن طاعة إبليس اللعين ، فاعترفا بذنبهما وطلبا رحمة الله ، فأمرهما بالخروج من الجنة وأن يهبطا إلى ألأرض حيث مستقرهم ومتاعهم هم وذريتهم فيها إلى حين ووقت معين ، وهبطا إلى ألأرض كل في جهة ولكن رحمة الله أبت إلا أن يلتقيا على جبل عرفات وهناك تعارفا وأصبح لهم ذرية وبعث الله سيدنا آدم نبيا لذريته ليعبدوا خالق أباهم وأمهم وخالقهم ورازقهم ومدبر أمر معيشتهم حتى اليوم الموعود .
التعليقات (0)