هذا الموضوع نشر من قبل وتم حزفه بطريق الخطأ
غريب الدار .. مهاجر أنا ..
والمهاجر هو من ترك وطن وإرتحل الي وطن جديد سواء طوعا أو قسرا ..
ولكنها الهجره علي أيه حال ..
الاغتراب والغربه أن تشعر بأنك غريب ربما تختلف عمن حولك ..
العيون كلها تنظر اليك ربما لأن ملامحك مختلفه أو لهجتك مختلفه..
أهلك وأصدقاءك القدامي وجيرانك القدامي .. لا شيئ
أنت تحيا وحيد غريب .. شعور قاسي مرير .. وحده اليمه
ولكن هناك شعور أكثر قسوه والما ومراره وهو شعور الغربه في داخل الاوطان ..
فمن الممكن أن تكون بين أهلك وأصدقاءك وجيرانك ولكن أنت غريب ..
تشعر بغربه الوطن تحس بأنك مهاجر ولكن الي الداخل ..
داخل نفسك تهاجر .. داخل نفسك تسكن
تعيش سنوات العمر مهاجرا تترك كل شيئ وترحل الي داخلك الي أعماق نفسك تصنع لك عالما خاص بك .. كنت تتمني أن تحياه واقعا ولكن هيهات يستحيل أن يتحول ما ترنوا اليه الي واقع معاش
كلما ضاقت بك السبل وتقطعت بك الطرق تهاجر الي غور نفسك …
هناك فقط يكون عالمك .. هناك فقط تجد الصحبه والرفيق … هناك فقط أنت بين الأهل والخلان ..و تشعر بالأمن و الأمان
في داخلك فيض من المشاعر والأحاسيس والتي ربما تبدوا لكل من حولك دربا من الجنون .. ولكن أنت تهيم بها .. تحياها بكل خلجات نفسك ولكن بين ضلوعك تخبئها ....
تعشقها ولكن لا تشرك فيها أحدا لأنها منك وأنت منها ..
تخفيها جيدا في الأغوار السحيقه لنفسك وكأنه التوحد أو النرجسيه
ولكن كلا فلست أنت من تعشق ذاتك وتحب نفسك فقط ..
بل أنت من فيض من المشاعر والأحاسيس يمكن أن تملأ العالم حبا وعاطفه
فإن شئت أن تعطي منها لكل من حولك .. مزقوا جلدك بالسجيل وأسالوا دماءك ..
ولكن … جراح الجسد تهون أمام جراح النفس والروح …
ينزف الجسد دما وتنزف الروح آدميه .. ويحسبك الناس مجنون
فهل حقيقه أنت مجنون .. كلا والف كلا أنت لست بمجنون
وإنما أنت تملك بين الضلوع قلب حنون
وهم بشر مسهم فيض من الجنون هم كالانعام يعيشون ..
يركلون ويعضون ولا يابهون بل تجدهم يسخرون ويستهزئون ..
فتحيا بينهم وأنت لست منهم ولا هم منك ..
لانك دائما مهاجر بين الضلوع تحيا وتكون
هناك فقط تجد نفسك تجد الرفيق وتجد الصديق .. تجد لك أهلا وخلان
إذا فلتبقي مهاجرا بين الضلوع ..
كتب عليك أن تحيا مهاجرا بين الضلوع حتي يحين أجل محتوم ..
تتحرر به الروح .. من قيد جسد مكلوم
مهاجرأانا ............ بين الضلوع
مجدي المصري
التعليقات (0)