مع اشتداد حرارة الصيف تفاجآنا شركة الكهرباء بمقالبها السنوية ، واستغرب من شركة ليس لها منافس وبهذا الحجم ، لم تتخذ الإجراءات اللازمة خلال السنوات الماضية لعمل بنية تحية وتطوير لمنشئاتها ، للقضاء على هذه المقالب السامجة أو حتى للحد منها ، سنوات وانقطاع الكهرباء حديث الصحف والمجالس كل صيف ، وأكاد اجزم انه لو قامت الشركة خلال السنوات الماضية بعمل حل جزئي للمشكلة كل سنة لكنا الآن ( متسدحين ) تحت المكيفات ، ( ونمزمز ميرندا ) ، أم إن أحبتنا في شركة الكهربا ، لا يعانون مما يعانيه المواطن من مقالبهم وما تسببه من خسائر مادية قد تسبب مشكلة لأصحاب الدخل المحدود لا يستطيع تجاوزها ، وبالطبع لا تؤثر على أصحاب الرواتب العالية ( وإياك اعني واسمعي يا جاره ) ، يعني
( موت وخراب ديار ) انقطاع الكهرباء في أوقات الذروة ( القايلة ) وخراب للأجهزة الالكترونية ، وتلف للمواد الغذائية ،والمواطن ( بقريح ) يدبر نفسه ، ومن شدة ( الملاغة ) أن المستشفيات لم تسلم من هذه المقالب( والشرهة ) بعد على وزارة الصحة .
كسعودي لا اصدق الشاشات التي تعرض عليها درجات الحرارة ، لأنه لو علق ( تيس ) مسلوخ في أجواء كأجواء الرياض ، لأصبح جاهز للأكل قبل العصر .
الدولة حفظها الله وكعادتها في الحرص على تقديم أفضل الخدمات للمواطن ، في بلد من أغنى بلدان العالم ، ويعاني من تدني في مستوى الخدمات المقدمة له ، لم تتأخر في تقديم الدعم المادي للجهات ذات العلاقة ، ليرفل المواطن في ظل خادم الحرمين الشريفين حفظة الله بأفضل الخدمات .
فقد قامت بتقديم قرض حسن بمبلغ (51) مليار ريال ، لشركة الكهرباء ، لمعالجة هذه الظاهرة ، الغير صحية ، وأنا نيابة عن كل مواطن أوأكد أن هذا الدعم لو صرف في ما صرف له ، فسيتم تجاوز هذه المشكلة البسيطة ، كما اواكد إن المواطن لديه صبر لسنه أو سنتين على مقالب الكهرباء ، أذا كان هذا الدعم سيقضي على هذه الظاهرة ( الغثيثة ).
وباليت وأقولها نيابة عن كل مواطن أن تقوم شركات أجنبية ( غير عربية ) بتنفيذ المشاريع القادمة ، لأني اعتقد أنها ( تخاف الله ) ، وحتى أن لم يخافوا الله ، فلن تكون ( الملطوشات ) كبيرة ، لان ( لقمهم ) صغيرة ، وليسوا كمثل ( ناس في بالي ) ، كما أتمنى أن لا تسلم لمقاولين من الباطن ، لأننا فقدنا الثقة في المقاول السعودي ، الذي اغلب شغله ( طبطب وليس يطلع كويس ) .
ولماذا لا يستفاد من المقومات الطبيعة للمملكة والعربية السعودية ، ومن البحار التي تحيط بها من جهتين ، ومن الشمس التي ( حمستنا حمس ) ، فمثلا المناطق الساحلية يتم تزويدها بالكهرباء عن طريق مياه البحر ، وتصير ( حج وبيع سباح ) كهرباء وتحلية مياه ،ولدينا تجربة وهي محطة توليد الكهرباء في غزلان بالمنطقة الشرقية ، أو توليد الكهرباء عن طريق الخلايا الشمسية ، فان لم يكن للمنازل ، على الأقل تكون لتزويد الخدمات العامة والطرق باحتياجها من الكهرباء ، ويخفف الضغط على المولدات الكهربائية .
( 51 ) مليار ستقدم الشيء الكثير وتحسن الكهرباء بشكل ملحوظ إذا سلمت من الفساد ومن التلاعب وصرفت بكاملها على ما يعود بالفائدة على المواطن .
التعليقات (0)