"ما جعل الله لرجل من قلبين فى جوفه " ولكن مصر -الآن -تعيش بقلبين أحدهما يسمى (القوى المدنية ) والآخر يدعى (الإسلام السياسى ) وهو تصنيف ظالم غير حقيقى فكلنا مدنيون وجلنا مسلمون حتى المسيحيون يقولون إنهم مسلمون بالثقافة ...ولذلك ساءنى كثيرا قول قيادى فى حزب الحرية والعدالة :إن الذين فى التحرير الآن لايعبرون عن نبض مصر الحقيقى والتيار الإسلامى هو نبض مصر الحقيقى ...وهذا باطل فكل هؤلاء نبض مصر ولكن ذهب كل فريق بمايرى ولم يستوعب أخاه ومن هنا جاءت المفارقات والتداعيات المؤسفة وفى رأيى أن القضية ليست فى الإعلان الدستورى المثير للجدل فحياتنا كلها قضايا مثيرة للجدل ولكن القضية فى سياسة (التربص بالآخر ) ولن تستطيع مصر الصبر طويلا على هذه الحال النشاز ولابد أن يتطامن الجميع لمصر ولامفر من أن يتنازل البعض للبعض ليلتقى القلبان فى قلب واحد ينبض بحب مصر ...وفى المبادرات الأخيرة مخرج لمانحن فيه وأرى أن مبادرة د/أيمن الصياد التى تقترح العمل بدستور 71مع بعض التعديلات لمدة سنتين وإتاحة الفرصة لإعداد الدستور الجديد على مهل -أرى أنها مبادرة معقولة وقد أعلن بعض أفراد مايسمى بالقوى المدنية موافقتهاعليه ...أما سياسة (لى الأيدى وتكسير العظام ) فمنزلق خطير لايوحى بحسن النية من كلا الطرفين ..ونسأل الله التوفيق.
التعليقات (0)