أعتقد أن الوطن المصرى قبل المواطن المصرى جد سعيد بما حدث خلال اليومين الماضيين من إنهاء سيطرة المجلس العسكرى واسترداد الرئيس لكامل صلاحياته ..وهذه ليست شجاعة من الرئيس بل هى جسارة ومعجزة أجراها الله على يديه ...ورب ضارة نافعة فقد كانت كارثة رفح القشة التى قصمت ظهر البعير ...فمدير المخابرات يعلن أنه كان على علم بالكارثة وأنه أبلغ المسئولين ومن المسئول الرسمى غير الرئيس ؟وهكذا أرادوا أن يظهروا الرئيس بمظهر المتآمر على أمن الوطن لصالح عناصر إجرامية تتستر بالدين ...بينما الواقع يشير بأصابع الاتهام إلى القابضين على زمام القوة والذين قصروا فى أداء واجبهم مهنيا على الأقل ..وهنا كانت الضربة المفاجئة فوق كل التوقعات ...وقيل :لقد تم الأمر بالاتفاق مع العسكر وهذا سخف غير مقبول فما كان لأصحاب السلطة أن يتخلوا عنها بسهولة وهم الذين عضوا عليها بالنواجذ هونا من الزمان وكانوا يصطنعون الأحاييل لمد فترة هيمنتهم ولكن الله أتاهم من حيث لم يحتسبوا فكانت الوثبة الجسور ...ولا شك أن مصر بدون المجلس العسكرى أهدأ وأهنأ ..ولكن ...ماذا بعد ؟
هناك حساب مازال جاريا وتحقيقات لاندرى ماذا تم فيها عن شهداء ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الشعب والعباسية ولابد من الشفافية وإطلاع الشعب على الحقيقة ...وهناك لغط كبيرعن ثروات كبار أعضاء المجلس العسكرى السابق فهل سيغور الجمل بما حمل ؟إن دولة العدل لابد أن تبسط قوانينها على الجميع وأن تمد أياديها فى كل الجيوب المتخمة لتقول من أين لك هذا ؟
نشد على يديك سيادة الرئيس ونذكرك فى نفس الوقت بأن إزالة الموانع يجعلك المسئول الأول عن مجريات الأمور ولذلك يجب أن تعتمد مصارحة الشعب وإطلاعه على الحقائق مهما كانت مؤلمة ..ورجاؤنا أن يؤيدك الله بالحق ويوفقك إلى بطانة الخير .
التعليقات (0)