وأخيرا وضعت الانتخابات أوزارها وعرفنا رئيس مصر الجديد ....
ولكن لابد من وقفة أمام الأحوال قبل إعلان النتائج .....
سمعت العديد من المحللين يتوجسون شرا من أنهار الدماء التى ستسيل إذا اصطدمت ملايين التحرير بملايين ميدان المنصة...وسمعت بعض الإعلاميين غير الموفقين يذكى نيران الخلاف وتكاد سموم الأحقاد تقطر من فمه...وهو يعيد تاريخ الإخوان ودمويتهم وقتلهم لفلان وعلان ....
وأحسست أن مصر تتنفض على أطراف أصابعها تنظر إلى السماء والفزع يملأ عيونها ...وهى تهتف:يارب سلم سلم ...
واستجاب الله وسلم ..وعمت الفرحة ميدان التحرير وميادين مصر ...ولم نسمع كلمة انتقام واحدة...وجاء الخطاب الأول للرئيس /مرسى خطاب رجل جالس على المصطبة إلى أهله وعشيرته...لاخلاف ...لاللتخوين..لاللإبعاد ..نعم للمصالحة ..وشعرت بأن الرجل صادق وأن هذا الصدق سيؤتى أكله ....
ولم يخيب الله الظن..فجاءت جماهير ميدان المنصة لتعلن رغبتها فى الاحتفال بالرئيس /مرسى ....والأجمل الأجمل أن جاءت جموع من الإخوة المسيحيين ليقولوا:نحن لم ننتخب الرئيس /مرسى ولكننا من الآن معه...
ورأيت مصر الطيبة تحتضن أولادها ودموع الفرح تملأ عيونها ...
قولوا معى بقلوبكم :حمى الله مصر وطنا حرا محبا لجميع أبنائه وحمى الله جميع المصريين أولادا بررة يضعون مصر فوق أرؤسهم وفى شغاف قلوبهم لتكون منارة العالم .آمين
التعليقات (0)