أحيانا يجنى الآباء على أبنائهم فيوردونهم موارد الهلاك وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ...وقد يعذر الآباء بفرط حبهم للأبناء ولكن ما عذر الأبناء بعدما تبين الرشد من الغى وكانت أمامهم فرص النجاة والنجاح ؟ا
مثل هذا القول ينطبق على بشار الأسدّ تمام الانطباق فقد أورثه أبوه ملك سوريا ورأىوراءه عشرات السنين أكلت تاريخ سوريا النضالى تحت مسميات سلبية من (الممانعة) و(اختيار زمان ومكان المعركة) دون أن يبدو فى الأفق بشائر للصحوة من الحضن الدافىء المسترخى فى الجولان السليب .
وقد كانت فرصة بشار الأسدّ الذهبية ليكون أبا لسورية الحديثة لوأنه تدارك أخطاء أبيه فأقر التعددية الحزبية الحقيقية ووضع أساس ديمقراطية حقيقية تقوم على تداول السلطة وكان جديرا بذلك فقد تعلم وعمل فى الغرب وشهد ديمقراطيات فاعلة ولكن الرجل غره شبابه وأطماعه وبطانته فواصل سياسة أبيه التى تناكد الزمن وتعاند حتمية التطور ....
وفى التاريخ نماذج لأولاد تداركوا أخطاء آبائهم فكانوا علامات مضيئة فى موكب الحياة..ز
هذا /خالد بن الوليد رضى الله عنه كان ابن سيد قومه وكان من أجدر الناس بخلافة أبيه ولكنه آثر الحق فكان سيف الله المسلول .
وهذا /عكرمة بن أبى جهل رضى الله عنه كان أبوه فرعون هذه الأمة وقد ملأ قلب ابنه بغضا لمحمد صلى الله عليه وسلم ولكنه أدرك فى النهاية أنه لايصح إلا الصحيح فصار بطلا من أبطال الإسلام .
بل هذه /أم كلثوم بنت عدو الله عقبة بن أبى معيط رأت أباها من الضالين فانحازت إلى الحق وكانت أول من هاجر من النساء .
فهل لك يابشار فى هؤلاء أسوة حسنة؟
وهل بقيت أمامك فرصة فى النجاء بنفسك بعيدا عن الهاوية ؟
لاأعتقد بعدما غرقت فى دماء شعبك حتى أذنيك ....
لقد فات الأوان يابشار فات الأوان وستهوى وأنت تقول :
التعليقات (0)