رقد الثعلب يوما
تحت شباك الحظيرة
يندب الحظ ويرجو
بعض خبز و حصيرة
خففوا عنى عباد الله
تلك القشعريرة
عضنى الدهر بناب
دون ذنب أو جريرة
من يعش فى البؤس مثلى
يقض أياما مريرة
ليس لى سقف يقينى
شر أمطار غزيرة
أو كساء ليقينى
ضيعة النفس الفقيرة
هل يموت الجود بين
الخلق يا أهل الحظيرة؟
............................
فانبرى ديك وقور
خلفه زوج وقورة
يعرضان الدفءوالمأوى
على أروع صورة
لم يعش من بات يوما
ضيفه ينعى مصيره
ليس يبقى من بنى الدنيا
ذماءٌ غير سيرة
فتفضل إنما القلب
حشيات وثيرة
...............................
خشع الثعلب مكرا
وهمت عين خبيرة
شكر الديك و أربى
وانثنى يرضى غروره
بارك المولى مضيفى
وأتم الله نوره
واصطفاه من بنى الدنيا
عتادا لى و ميرة
فتفضل لتؤم الجمع
فى فرض الظهيرة
..............................
وقف الديك مهيبا
وسط أحلام كبيرة
أن يقود الركب دوما
صوب جنات نضيرة
وهوى يسجد شكرا
عينه جد قريرة
.................................
وثب الثعلب كالبرق
على الرأس الغريرة
منهيا بالدمّ أوهاما
لأحلام صغيرة
.............................
ربض الثعلب يفرى
صفحة الديك الوفيرة
ويقول : اليوم يعلو
ذو المخاليب الخطيرة
ويذلّ الأغبياء
مثل أفراخ الحظيرة
التعليقات (0)