قصص الحب مع زوجات الأنبياء
قصص روعه ...
و أحلى قصه محمد صلى الله عليه وسلم مع خديجة رضي الله عنها نموذج الرائع لـلـحـب الـصـادق .....................
قصة لحبيبين رائعين هما : سيدنا إبراهيم و زوجته سارة فقد كان يحبها حباً شديداً حتى أنه عاش معها ثمانين عاماً وهي لا تنجب ، لكنه من أجل حبه لا يريد أن يتزوج عليها أبداً ..
و لم يتزوج من السيدة هاجر (أم إسماعيل) إلا حين طلبت منه سارة ذلك، وأصرت على أن
يتزوج حتى ينجب..
هل يمكن للحب أن يصل لهذه الدرجة ؟
ثمانين عاما لا يريد أن يؤذي مشاعر زوجته ،ثم بعد أن تزوج هاجر وأنجبت إسماعيل غارت
سارة و هذه هي طبيعة المرأة .. فرغبت ألا تعيش مع هاجر في مكان واحد ..
فوافق إبراهيم عليه السلام و أخذ هاجر و ابنه الرضيع إسماعيل الى مكان بعيد
إرضاءً لزوجته الحبيبة امتثالا أيضا لكلام الله سبحانه ..
............................. سيدنا موسى و ابنه شعيب القصه وردت في القرآن حين خرج سيدنا موسى من مصر ذهب الى مدين وكان متعبا جدا، و وجد بئرا و الرجال يسقون منه و امرأتان تقفان لا تسقيان فذهب وهونبي إلى المرأتين
يسألهما : ما خطبكما ؟
فردوا ببساطه : لا نسقي حتي يصدر الرعاء .. فلولا ان أبانا شيخ كبير لما وقفنا هذا الموقف.
فسقي سيدنا موسى لهما في مروءة،و بعد أن سقي لهما (لاحظوا ) تركهما فورا و تولى إلى الظل .. فذهبت الفتاتان إلى أبوهما تحكيان له عما حدث فطلب الأب أن تأتي الفتاتان بالشاب...
فذهبت إحداهما تمشي و في مشيتها استحياء .
و تقول : أن أبي يدعوك .. أي لست أنا و لكنه أبي فبدأت بالأب ولم تبدأ بتعال إلى البيت
هذه هي الفتاه و ليست من تقول لأبيها : أريد أن أتزوج فلانا ..سأتزوجهغصب عنكم ..
الفتاه أعجبت بالشاب و ليس عيبا..و الأب فاهم و ذكي ..فعرض عليه أن يتزوج إحدى الإبنتين
لأنه قريب من ابنته و يفهمها جيدا ..فهذا نموذج لعلاقة في إطار راقٍ و محترم ...
..........................
.. عمر بن الخطاب وحبه لزوجته ..
أحد الصحابه كان يضيق بزوجته جداً ..لأن صوتها عالٍ دوما ..و تعرفون أن من النساء من
لديها حنجرة دائمة الصياح ..
فالصحابي من ضيقه ذهب يشتكي الى أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب فذهب ليطرق
الباب فوجد صوت زوجة عمر يعلو على صوت عمر و يصل الى الشارع فخاب أمله و مضى ..
و بينما هو ينوي المضي اذا بعمر يفتح الباب..
و يقول له : كأنك جئت لي..
قال : نعم ،جئت أشتكي صوت زوجتي فوجدت عندك مثل ما عندي ..
فأنظر الى رد عمر و عاطفته يقول تحملتـني ..غ سلت ثيابي و بسطت منامي و ربت أولادي و نظفت بيتي ، تفعل ذلك ولم يأمرها الله بذلك ،إنما تفعله طواعية
و تحملت كل ذلك ، أفلا أتحملها إن رفعت صوتها ..
فهذا هو الحب والعاطفة الحقيقة و هذي هي المعاملة الحسنة للزوجة ..
..................... حب سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام للسيدة خديجة رضي الله عنها ..
حب عجيب للسيدة خديجة حتى بعد موتها بسنه تأتي امرأة من ألصحابه للنبي و تقول
له : يا رسول الله ألا تتزوج ؟
لديك سبعه عيال و دعوة هائله تقوم بها.. فلا بد من الزواج قضيه محسومة لأي رجل
فيبكي النبي و قال : و هل بعد خديجة أحد ؟
ولولا أمر الله لمحمد بالزوجات التي جاءت بعد ذلك لما تزوج أبدا..
محمد لم يتزوج كرجل إلا خديجة و بعد ذلك كانت زوجات لمتطلبات رسالة النبي صلى الله
عليه وسلم و لم ينسى زوجته أبدا حتى بعد وفاتها بأربعة عشر عاما..يوم فتح مكه
و الناس ملتفون حوله و قريش كلها تأتي إليه ليسامحها و يعفو عنها فإذا به يرى سيده عجوز قادمة من بعيد .. فيترك الجميع.. و يقف معها و يكلمها ثم يخلع عباءته و يضعهاعلى الأرض ويجلس مع العجوز عليها..
فسألت السيدة عائشة : من هذه التي أعطاها النبي وقته و حديثه و اهتمامه كله ؟
فيقول : هذه صاحبة خديجة ..
فتسأله : و فيم كنتم تتحدثون يا رسول الله ؟
فقال : كنا نتحدث عن أيام خديجة ..
فغارت عائشة و قالت : أما زلت تذكر هذه العجوز وقد واراها التراب و أبدلك الله خيرا منها..
فقال النبي : والله ما أبدلني من هي خيرا منها .. فقد واستـني حين طردني الناس
و صدقتني حين كذبني الناس .. فشعرت السيدة عائشة أن النبي غضب , فقالت له :
استغفر لي يا رسول الله فقال : استغفري لخديجة حتى استغفر لكِ .
اللهم صلى وسلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين
أما في هذا الزمان فلا يعرفون قيمة الحب و لا يحسون به و ما يصدق الرجل أن تموت زوجته حتى يتزوج أو يتزوج عليها وهى على قيد الحياة و يحفظون من القران أية و يتركون الاية التي يقولوا المولى سبحانه فيها : ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ [النساء:3].
السعيد حقا من وفقه الله لطاعته و وهبه الحب الذي يتمناه نسأل الله الإخلاص في القول و العمل و التوفيق و السعادة في الدنيا و الآخرة ....... أشرف هميسة
التعليقات (0)