المحقق الفيلسوف يثبت لنا بأن ولاية الفقيه الإيراني بدعة
بقلم :ضياء الراضي
إن من الأمور التي لمستها الأمة من سماحة المحقق الأستاذ أنه يضع النقاط على الحروف ويثبت الأمور بالدليل والبرهان على سيرة أجداده الأطهار ويناقش الأمور بإسلوب علمي دقيق ومن الأمور التي ناقشها سماحته ما طرح عليه من سؤال واستفتاء حول ولاية الفقيه في إيران وصاحب هذه الدعوة فإن سماحته أثبت بالدليل أن هذا الأمر غير متحقق وأن صاحب الادعاء لا يملك أبسط المقومات على إدعائه من دليل علمي وسيرة أخلاقية أو شرعية وكذلك أن هذا الأمر الذي يدعيه وهو ولاية الفقيه وقيام دولة قبل قيام دول القائم وأنه مبسوط اليد وله الحكمية على الجميع علمًا أن هذا الأمر لم يتحقق للمعصومين في حينها باستثناء النادر الأندر وقد بين سماحته هذا الأمر خلال بحثه الموسوم (ولاية الفقيه...ولاية الطاغوت)وأدناه النقطة التاسعة من هذا البحث :
( 9_ الحكومةُ وبَسْطُ اليدِ..بِدعةٌ باطلة
_ذكِّرُ ونؤكِّدُ بأنّ مقامَ الكلامِ لا علاقة له باختياراتِ الإنسانِ للأقوالِ والأفعالِ والمواقف التي يتّخذُها لـــ اعتبارات أخلاقيّة أو اجتماعيّة أو وطنيّة أو قوميّة أو قَبَلِيّة أو مِهنيّة أو نحوها، ولا بالتي يتّخذُها امتثالًا للإرشادات والأوامر الشرعيّة في النُّصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإنّما كلامُنا عن ولايةِ الفقيهِ وعلاقتِها بِبَسْطِ اليدِ ورفعِ رايةٍ وإقامةِ دولةٍ وحكومةٍ بِاسْمِ الإسلامِ، والادّعاءِ بأنّ هذه الحكومةَ والدولةَ مِن مقَدِّماتِ الظهورِ المقدَّسِ المنتظرِ للمهدي المخلِّصِ-عليه السلام-، ومِن هنا قلنا ونقول، إنّ رفعَ رايةٍ وإقامةَ حكومةٍ بِاسْمِ الإسلام تتعارض مع سيرةِ المعصومينَ وما جاء عن جَدِّهِم الأمين-عليهم الصلاة والتسليم-، كما أنّها تتعارض كلِّيًّا مع المعاني الواضحة المتواترة المستفادة مِن الروايات الواردة عنهم-صلواتُ اللهِ وسلامُه عليهم-، وبعد استثناء النادر الأندر ممَّن بُسِطَت له اليَد، فإنّ بَسْطَ اليَدِ لم يكن متيسِّرًا للأنبياء والأئمة-عليهم السلام-، فهل انتَفَت أو تَنْتَفي الإمامةُ عنهم، وهل تَنْتَفي عنهم الولاية؟! مع العلمِ أنّ ولايةَ الفقيه فرعُ ولايةِ الإمام-عليه السلام-!! وأمّا شُبهةُ بَسْطِ اليَدِ والمكرُ بها فهي بِدعةٌ باطِلةٌ ولَيسَت بجديدة، فقد تمَّ استخدامُها على طولِ التاريخِ الإسلامي، منذ صدرِ الإسلامِ وعصرِ أئمةِ أهلِ البيت-عليهم السلام-، حيثُ كانَ التشكيك منصَبًّا على عنوانِ الإمامة وولاية الأمر، وقد تنبّأ بذلك وشرّعَ لهُ رسولُ الله-عليه وعلى آلِه الصلاة والسلام-، حيث قال: {الحَسَنُ والحُسَينُ إمَامَان إنْ قَامَا أو قَعَدَا}[الإرشاد للمفيد؛ بحار الأنوار44؛ علل الشرائع1للصدوق؛ المناقب للخوارزمي؛ دعائم الإسلام1 للقاضي المغربي؛ كفاية الأثر للخزاز؛ فضائل أمير المؤمنين لابن عقده؛ كشف الغمة2 للإربلي؛ مناقب آل أبي طالب3 لابن شهر آشوب؛ ينابيع النصيحة للأمير الناصر].)) انتهى كلام المحقق.https://scontent.fbgt1-2.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/82768460_2230168017287541_6391716247679008768_n.jpg?_nc_cat=102&_nc_sid=a61e81&_nc_ohc=0tZHTUygnYgAX-uHm0R&_nc_ht=scontent.fbgt1-2.fna&oh=4da4aa2d341796d89a218fed16155715&oe=5EB630FF
التعليقات (0)