قال تعالى:(وان منكم لمن ليبطئن فان أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله على اذ لم أكن معهم شهيدا)النساء73
ترسم كلمة(ليبطئن)صورة حية للمنافق الذى يثاقل الى الأرض عزوفا عن الجهاد.وكلمة يبطئ لاتعطى نفس الملامح فقد
يبطئ المؤ من لحاجة أو لضرورة ولكنه فى نفسه مشوق للجهادأما المنافق فهو يبطئ ويبطئ ويبطئ اتساقا مع نفسه الجبانة الخائرة.وهذه اللفظة القرآنية تكاد تريك المنافق وهو يقدم رجلا ويؤخر أخرى مترقبا نتيجة المعارك التى تخاذل عنها
ليرتب الموقف الذى سيقفه ويهئ القول الذى سيقوله.
وقال تعالى:(وغدوا على حرد قادرين)القلم 25 هؤلاء أصحاب بستان كان فيه نصيب للمسا كين أيام أبيهم الطيب .ولكنهم لم يرثوا طيبته وطمعوا فى حظ المسا كين فمكروا وحرضوا بعضهم وعزموا على الأمر الخبيث.وهاهم أولاء يبكرون الى البستان ولو سلطت عليهم كاشفا ماديا و نفسيا لسجلت عليهم أمورا ثلاثة:
السرعة-حتى يصلوا فيجمعون الثمار ويخفونها قبل قدوم المساكين.
الحقد والغضب -الباديان على وجوههم تجاه المساكين.
التصميم على الشح-وهم يرون أن من حقهم منع ثمارهم عن المسا كين.
وكلمة(حرد) تصور هذه اللقطات الثلاثة.
وقال تعالى:(وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا)النبأ14 هذه السحابات حان لها أن تمطرفقد ثقلت فيها قطرات الماء وهذه الرياح تضغط عليها كأنما تعصرها وعندما تعصر ثيابك لا ينزل الماء دفعة واحدة وانما دفقة دفقة وهذا حال السحب مع الرياح وكلمة المعصرات فعلها(أعصر) بهمزته التى تسمى همزة التهيئةأو(الحينونة) تقول لك:لقد تهيأت السحا بة وحان غيثها وكلمة(ثجاجا) بالجيم المشددة والجيم الثانية والألف بعدها تكاد تسمعك صوت الغيث وهو يهمى متتابعا.
التعليقات (0)