الارض مقابل السكان ..
مبدأ جديد للسير علي هداه في حل القضيه الفلسطينيه المزمنه وتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين أرساه السيد أفيجدور ليبرمان وزير الخارجيه الإسرائيلي ..
فقد صرح السيد أفيجدور ليبرمان وزير الخارجيه الإسرائيلي لوسائل الإعلام بانه "يأسف" لعدم إعتراف الفلسطينيون وجامعه الدول العربيه بيهوديه الدوله الإسرائيليه أي أن ارض إسرائيل وطن لليهود .. !!!!
وأضاف ليبرمان .. وبالتالي فإن مبدأ "الأرض مقابل السلام" والذي يستصرخ العرب العالم كله وخاصه امريكا علي إعتماده مبدأ لمحادثات السلام الإسرائيليه الفلسطينيه التي تدور رحاها الآن في شرم الشيخ برعايه أمريكيه .. هذا المبدأ لم يعد ذي جدوي الآن وبالتالي يجب إعتماد وتبني مبدأ آخر جديد وهو مبدأ "الأرض مقابل السكان" وبالتالي يجب بحث "حاله" عرب 48 أي العرب الذين ظلوا في فلسطين بعد الإحتلال الإسرائيلي لها وأصبحوا مواطنين إسرائيليين و "ترحيلهم الي قطاع غزه" .. !!!!!!
والجدير بالذكر أن السيد ليبرمان سبق وأن أعلن عند الإحتفال ببدأ المفاوضات بين الفلسطينين والإسرائيليين بأن لا يتوقع أحد تحقيق سلام بين الطرفين اليوم أو غدا أو بعد غد ..
دعنا من ليبرمان ونبدأ "الحكايه" من البدايه ..
الواقع الحالي علي الأرض .. مساحات الضفه وغزه الحاليه هو ما قبلت إسرائيل الإنسحاب منه إبان "إتفاقات أوسلو" الشهيره والذي كان يمثل بالنسبه لها عبئا ثقيلا من حيث تكلفه إدارته فسارعت بإخلائه "مع الإحتفاظ بحقوق الملكيه" كما يقولون ..
أي إعتماد تلك المساحات الفلسطينيه المحرره "شكلا" علي إسرائيل في كل مناحي الحياه حتي الأمن أعني أمن إسرائيل وليس أمن الفلسطينيين هو واجب فلسطيني ..
هذا هو كل ما لدي إسرائيل لتقدمه ولن تقدم أكثر من هذا أما ما تريد إسرائيل الوصول اليه هو أن تتولي مصر زمام الأمور في قطاع غزه كما كان في السابق "قبل حرب ال67 “ وأن تتولي الأردن زمام الأمور في الضفه الغربيه كما كان في السابق "قبل حرب ال67 “ ..
وقد ساعد الإنقسام والتشرذم الفلسطيني علي بدأ إيجاد قناعه دوليه مفادها صعوبه وربما إستحاله لم الشمل الفلسطيني والوصول الي توافق بين غزه والضفه ..
أما مفاوضات السلام الدائره الآن بين وفد لا يمثل كل الفلسطينيين ووفد يمثل إسرائيل وبرعايه أمريكيه وترحيب عربي وإستمرار بناء المستوطنات فلو سلمنا جدلا التوصل الي "إطار" إتفاق سلام فإن هذا الإطار لابد أن يوافق عليه الكنيست الإسرائيلي أولا ليكتسب الشرعيه الإسرائيليه وهو ما لن يحدث إن كان فيه تنازل عن شبر واحد من الأرض ..
ثم تنتهي فتره الحكومه الحاليه ليتوقف كل شيئ أو لنعود الي نقطه الصفر مع إنتخاب حكومه إسرائيليه جديده أكثر تشددا وأيضا يكون قد جد جديد في الأحداث الدائره بين الإخوه الأعداء في القطاع والضفه ..
وأخيرا كما جاء في كتاب الف ليله وليله ..
وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح والي المساء التالي الفلسطيني الاسرائيلي وحكايه جديده من حكايات الف ليله وليله الفلسطينيه الإسرائيليه ...
مجدي المصري
التعليقات (0)