تنادى زعماء طوائف الأبالسة من أطراف الأرض لحضور المؤتمر الصحفى الذى دعا إليه (المارج الأكبر) على سطح قصر الرئاسة فى دمشق .....

توافد الحضور الحمر حتى امتلأ المكان وتصاعدت ألسنة اللهب بين كبيرة وصغيرة حسب رتبة كل إبليس قال أحد الأبالسة لجاره:

-ترى ماخطب المارج الأكبر ؟لقد شدد على عدم تخلف أحد عن المؤتمر .

-لابد أن أمرا جللا قد حدث .

-أمر يهمنا أم يهم أعدقاءنا من البشر ؟

-لو سمعك المارج الأكبر تقول هذا لحبسك فى قمم فى قاع المحيط وهل هناك أمر من أمورهم لايشغلنا ؟ما وظيفتنا إذن على هذا الكوكب ؟

.....وفجأة توهج المكان وسمعت زلزلة شديدة  وانتفض الأبالسة واقفين  ...لقد حضر المارج الأكبر .....

وقف الحاجب الأول وصرخ: بدون مقدمات  المارج الأكبر فليتفضل....وقف الجميع وسجدوا أمام إبليس ثم جلس كل مكانه  وتحدث المارج الأكبر:

لاشك أنكم علمتم ماحدث فى (الحولة ) وقد جمعت (مجلس الملاعين الأعلى ) لتدارس هذا العمل الخطير واستقر رأينا على مايلى :

أولا :نعلن براءتنا الكاملة من هذا العمل الإجرامى لأنه يخالف قوانين العمل الشيطانى الذى يقوم على مزيد من الغواية من أجل مزيد من رفقاء النار ولكن هذا العمل عجل بأكثر من خمسين طفلا إلى الجنة دون أن يكبروا ونتمكن من إغوائهم وهذه سقطة من بشار لابد من تأديبه عليها .

ثانيا:كان من عادة هذا الأحمق بشار أن يستشير وكيلنا الذى عنده قبل أن يقدم على عمل ما ولكنه هذه المرة خالف العهد واستمع إلى بطانته الإنسية الخائبة وهذه سقطة ثانية .

ثالثا :وعلى الرغم من ذلك فنحن لايمكن أن نتخلى عنه لأنه صنعتنا وعليه نعول فى إحراق الشرق الأوسط كما علمناه أن يقول ولهذا أصدر أوامرى إليكم فى هذه اللحظات الحاسمة أن تنتشروا بين أعوان النظام لتشدوا أزرهم وتملأوا صدورهم حقدا على كل حر مخلص ...أشعلوا نيران الكراهية وحب الدنيا والحرص على الحياة والانتهازية ...أريدها جهنم على أرض سورية أما بشار فاتركوه لى فلى معه حديث طويل طويل ...

...وفجأة شقت الأجواء أصوات المآذن تعلن :الله أكبر الله أكبر  أشهد أن لاإله إلاالله أشهد أن لاإله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله .....وأمطرت السماء كتائب من الشهب فولى إبليس الأدبار وهو يقول :إنتشار ...