هدد أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل باللجوء إلي الصدام المسلح مع المجلس العسكري والقيام بعمليات استشهادية في حال استبعاد الشيخ وهو الأمر الذي رفضه عدد من السياسيين في مصر ووصفوه بأنه أمر بعيد تماما لأن الصدام مع المجلس العسكري لايستطيع أحد تحمله.
وأكد الدكتور حمدي حسن، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس الشعب السابق، أنه لايجرؤ أحد علي الدخول في صدام مسلح مع المجلس العسكري، لأن ذلك يعد نهاية لدولة مصر الحديثة.
وأشار إلى أن تصريحات أنصار الشيخ أبوإسماعيل، بالتضحية بأرواحهم من أجل استمرار الشيخ في سباق الرئاسة هو نوع من الحماسة الزائدة لديهم وتعبير عن الحب الشديد له.
وأوضح حسن- في تصريح خاص لـ"صدى البلدى"- أن أبوإسماعيل شخص عاقل ولديه من الحنكة التي تظهر في الأوقات الحرجة، مضيفًا أن هناك تخوفًا يسيطر علي قيادات المجلس العسكري من وصول الشيخ إلي كرسي الرئاسة خوفًا علي مستقبلهم.
وقال القيادي الإخواني، إنه لايستطيع أحد أن يتوقع إلي أين سينتهي الصراع بين الطرفين لأن كلاً منهما متمسك وبشدة بموقفه ومصر عليه.
أما الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، فأكد أن ما يمارسه انصار الشيخ أبو إسماعيل من تهديدات بالعودة إلي استخدام العنف المسلح وعودة العمليات الانتحارية هو نوع من البلطجة المرفوضة التي لن يرضي بها أحد لأنها ستقود البلاد إلي نفق مسدود.
وأوضح السعيد، في تصريح خاص لـ "صدي البلد" ،أن الصدام المسلح بين أنصار الشيخ أبو إسماعيل والمجلس العسكري هو أمر متوقع ولا يمكن ان يغفله أحد، مشيراً إلي أنه في حال الوصول إلي تلك المرحلة فإنه لا ضرورة علي الإطلاق لإجراء الإنتخابات الرئاسية ويجب أن يستمر حكم العسكر للبلاد.
وطالب رئيس حزب التجمع، بضرورة الالتزام بالقانون والدستور لأنهما طوق النجاة في تلك الأزمة العصيبة التي قد تعصف بالأخضر واليابس، موضحاً أننا نعيش في دولة قانون وليس في الغابة وأن أبو إسماعيل كان يعلم جيداً أن القانون لايبيح لمن لديه او لدي أحد والديه جنسية أجنبية الترشح لرئاسة الجمهورية وعلي الرغم من ذلك حاول تمرير أوراقه.
وقال الدكتور السعيد كامل،رئيس حزب الجبهة الديمقراطية،إن تهديد انصار الشيخ أبو إسماعيل بالعودة إلي العنف والتفجيرات هو مؤشر خطير جدا يدل علي طريقة تفكير التيار الإسلامي وطريقة تعاملهم مع القانون والقرارات السياسية ،مشيرا إلي أن قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ليست سياسية وإنما قرارات تبني علي أدلة مادية وأنه ليس هناك تعنت مع أبو إسماعيل.
وأوضح كامل في تصريح خاص لـ "صدي البلد" أن أبو إسماعيل وأنصاره لا يقدرون علي الصدام المسلح مع المجلس العسكري ،مشيرا إلي أن التهديد باستخدام العنف هو تهديد لهيبة الدولة ،مؤكدا أن المرشح الاسلامي لايجرؤ علي الصدام المسلح مع العسكري لأنه لايستطيع تحمل تبعات العنف ضد الشرطة والقوات المسلحة.
وتابع رئيس حزب الجبهة قائلا إنه في حال الوصول إلي الصدام المسلح بين أنصار أبو إسماعيل والعسكري فهو إيذان ببدء انقضاض الجيش علي السلطة وفرض الأحكام العرفية علي البلاد وانتهاء لكل ما أنجزته الثورة.
الدكتور حسام أبو البخاري، المتحدث باسم ائتلاف دعم المسلمين الجدد، أكد أن الصدام المسلح بين التيار الإسلامي والمجلس العسكري أمر غير وارد على الإطلاق لأن العقيدة الإسلامية خالية تماما من العودة إلى الجهاد المسلح مرة أخرى، مشيرا إلى أن هناك آراء مدسوسة تظهر للعلن بغرض تشويه صورة الشيخ أبو إسماعيل.
وأوضح أبو البخاري في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن هناك تخوفا لدى المجلس العسكري من الشيخ، وذلك لأنه يتبنى مشروعا ثوريا حقيقيا، وعلى الجانب الآخر فالعسكري يتبنى الثورة المضادة وبالتالي من الطبيعي أن يكون بينهما صدام وتخوف.
وقال إن ما يفعله أنصار الشيخ هو أمر ضروري من أجل الضغط على العسكري لتمرير المرحلة الحالية وإخضاع جميع السلطات للانتخابات ورجوع الجيش إلى ثكناته، مهددا بأنه إذا لم يحدث ذلك فإن الثورة ستظل مستمرة في الشارع المصري. وللاسف المضحوك عليهم نسوا القانون الذى ينص على عدم حصول المترشح او احد ابويه على جنسيه دوله اخرى وهنا احمل السيد ابو اسماعيل قانونيا ما يحدث ويستجد من احداث من انصاره المضحوك عليهم والشيخ يعلم القانون جيدا بما انه يعمل فى مهنة المحاماه ويجب عليه تهدئة انصاره والتسليم بالامر الواقع
التعليقات (0)