قلت:مصاب أليم أوجع مصر كلها وأحزن المسحيين والمسلمين .
قال:أنت تقول هذا وأنت مسلم ؟
قلت :ولم لا ؟أليس أخا لنا ؟
قال :كيف يكون أخا والقرآن يقول"إنما المؤمنون إخوة" ؟
قلت:هناك أخوة خاصة وهى أخوة الدين وهناك أخوة عامة وهى أخوة الإنسانية.
قال:لاتؤاخذنى .من أين أتيت بهذا المعنى ؟
قلت:من القرآن الكريم .
قال(متعجبا):من القرآن الكريم؟
قلت:اقرأ سورة الشعراء تجد"كذبت قوم نوح المرسلين إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون"وتجد"كذبت قوم هود المرسلين إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون"
وتجد"كذبت قوم صالح المرسلين إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون" وتجد "كذبت قوم لوط المرسلين إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون" و فى سورة العنكبوت تقرأ "وإلى مدين أخاهم شعيبا"
فهؤلاء الأنبياء جعلهم القرآن إخوة لقومهم الكفار وهذه هى الأخوة العامة التى تسع الناس جميعا.
قال:والله هذا شىء رائع .ومعنى هذا أنه يجوز للمسلم أن يواسى غير المسلم فى أحزانه.
قلت:بل هو واجب عليه بمقتضى القرآن الذى أمر المسلمين "أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين" ومن البر مواساتهم فى أحزانهم وهذا ما فهمه وفعله الرسول صلى الله عليه
وسلم حين عاد يهوديا كان يؤذيه ولما توقف إيذاؤه سأل عنه فقيل إنه مريض فذهب إليه يعوده. وما فعله صلى الله عليه حين قام لجنازة يهودى فلما سئل عن ذلك قال "أوليست نفسا"
قال::أشهد أن الإسلام دين الذوق والإنسانية والسلام .
التعليقات (0)