هل إختلف الثوار ؟... أم اتفقت المصالح ؟؟؟
( فى ظلال الاستفتاء على تعديل الدستور)
----------------
فى اول إختبار لثوار الخامس والعشرين من يناير ظهرت بوادر الاختلاف !! وذلك بعد صورة الاتحاد والتوافق بين جميع الاطياف , تلك الصورة التى رايناها جميعا متمثلة فى جماهير ميدان التحرير والتى جمعت الشباب والشيوخ ..الرجال والنساء.. اليسار واليمين.. الاخوان والاقباط فى لوحة مشرقة تعبر عن توحد الجميع واتفاقهم على تغيير النظام والقضاء على الفساد , ولكن وكعادة الاحداث جاء الاختلاف الذى يضع الكثير من علا مات الاستفهام .....
ولتبسيط الموضوع نحدد موقف الاختلاف بين جميع الاطراف , وهو كالآتى فالمجلس العسكرى الحاكم فى مصر وبعد تكليف لجنة لتعديل الدستور قر ر اجراء الاستفتاء على التعديل وبناء على نتيجة الاستفتاء سيتم تعديل الدستور ثم انتخاب الرئيس وبعد ذلك البرلمان , وقد لاقى موضوع تعديل الدستور اختلافات بين الجميع وانقسم الجميع الى جبهتين ,
جبهة الموافقة على الاستفتاء والاحتكام لنتيجة الاستفتاء بنعم ام بلا وهذه الجبهة هم المجلس العسكرى وجماعة الاخوان المسلمين وبعض بقايا النظام السابق , والجبهة الاخرى المعارضة لاجراء الاستفتاء وتطالب بدستور جديد هم شباب التحرير وجميع القوى الاخرى منها معظم الاحزاب و مجموعة البرادعى وعمرو موسى وحركة كفاية ومجموعة خالد سعيد وغيرهم الكثيرون , وقد علت نبرة الخلاف وشملت كل الوسائل من فضائيات وجرائد وانترنت , ولوحظ ان الخلاف وصل الى اتهام البعض للبعض بالمصالح , فمثلا يقول المعترضون على الاستفتاء ان الاخوان وافقو على الاستفتاء لأن لهم مصلحة حيث انهم اكبر الفصائل جاهزية لدخول الانتخابات البرلمانية لحشدهم الكثير من الاتباع و لأن الاتباع هنا يتبعون الاوامر بدون اعتراض , والظريف ان المعترضون يرون ان الاخوان وفلول الحزب الوطنى هم الموافقون على الاستفتاء .....
وهكذا يبدأ الخلاف بين مؤيد للاستفتاء ومعارض له , وهنا ايضا تظهر حقيقة اخرى وهى:
هل كل من شارك فى ميدان التحرير كان من الثوار ؟
وهل كل من لم يشارك فى ميدان التحرير كان من الكفار ؟
وهل من وافق على اجراء الاستفتاء تحكمه المصالح ؟
إن الايام ستظهر النتائج وتكشف المواقف .....
ولا نملك إلا ان نقول اللهم ولىَّ علينا من يصلح ...........
التعليقات (0)