كان عائدا مع جيشه وفى بعض الطريق قال :"تقدموا "وتأخر هو وزوجه وتسابقا فسبقته .....
وفى جولة أخرى تسابقا فسبقها ,فقال :"هذه بتلك " ذلكم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وتلكم أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها ...
ولن يحمل قلب من الهموم ماحمل قلب النبى صلى الله عليه وسلم ..ولن يحرص رجل على كرامته حرص النبى صلى الله عليه وسلم ...ولكنه لم يجعل هموم الدعوة ولا حرصه على رجولته حائلا بينه وبين إنسانيته العالية وحسن عشرته لزوجه ..
فهل تخيل أحدنا مع زوجه كما فعل صلى الله عليه وسلم ؟
وهل تنازل أحدنا عن كبريائه الكاذب ولاعب زوجته ؟
وهل فكر أحدنا أن يضع اللقمة فى فم امرأته تعبيرا عن امتنانه لها ؟
وهل أخذ أحدنا زوجته تحت جناحه وداعب شعرها وقبل وجنتيها وهو يقول لها إنها تاج حياته ونعمة أنعم الله بها عليه ؟ وأنها جعلت حيا ته واحة حب وسعادة ؟
وهل ؟ وهل ؟ وهل ؟
أمور قد تبدو صغارا ولكنها كبار تفتح البيبان المغلقة وتحل العقد الكأداء وتحيل صحراء الحياة إلى جنة غناء .
فهل تكون لنا فى رسول الله الأسوة الحسنة ؟ وهل نؤمن حقا بأنه ما بعث إلا ليعلمنا الحياة المطمئنة الهادئة والهادية ؟
وهل نطرح همومنا على أعتاب بيوتنا ونخلو إلى زوجاتنا وأولادنا ونتمثل رسولنا صلى الله عليه وسلم وهو يرى عائشة تقول متوجعة :(وارأساه) فيقول :"بل أنا وارأساه " ويطلب منها كوب ماء فتشرب منه أولا فيضع فيه على موضع فيها ؟ ويرى حفيديه الحسن والحسين رضى الله عنهما فيهش لهما ويركبهما ظهره حتى ينصرفا ؟
هذا نبينا ياقوم ..رحمة تمشى على الأرض ..فما بالنا تقسو قلوبنا على أحبابنا وأكبادنا ؟ حتى تصير القسوة طبعا لنا ؟ فنفقد طعم الحياة وتثقل على نفوسنا وما ظلمنا الله ولكنا ظلمنا أنفسنا وإن لم نرجع إلى هدى نبينا صلى الله عليه وسلم لنكونن من الخاسرين .
التعليقات (0)