اللهم لا أله ألا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
اللهم حمدا لك إذ نجيتني من ظلمات جوف الحوت
اللهم حمدا كريما لك يا حي يا دائم يا أزل ولا تموت
اللهم اهدنا صراطك المستقيم ولا تخزنا يوم يبعثون
اللهم أغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا
اللهم تب علينا وارحمنا ، برحمتك يا أرحم الراحمين
نبي الله يونس عليه السلام
ليس لسيدنا يونس نسب ثابت في التاريخ فقد سمي يونس بن متى نسبة لأمه ولم ينسب نبي لأمه غيره وغير سيدنا عيسى بن مريم وقيل أن أهله من بني إسرائيل ، أرسله الله إلى أهل ( نينوى ) بالعراق على نهر دجلة قرب الموصل من أرض أشور شمال العراق وكان عددهم مئة الف أو يزيدون وكان لهم صنم يعبدونه ويجلونه إسمه ( عشتار ) . هاجر سيدنا يونس إليهم من بلاد الشام ودعاهم لعبادة الله وحده ونهاهم عن عبادة عشتار وغيره من ألأصنام فلم يستجيبوا له ، فأوعدهم بعذاب وحدد لهم يوم نزول العذاب بهم . وظن أنه أبلغهم الرسالة وخرج من عندهم غاضبا دون إذن ربه . فلما ترك يونس أهل نينوى واقترب موعد العذاب ورأوا نذره علموا أن سيدنا يونس صادقا فخرجوا من بلدهم يبحثون عنه فلم يجدوه فصدقوا الله وآمنوا وعادوا إلى بلدهم أمنين لأن ألله رفع عنهم العذاب بإيمانهم . اما سيدنا يونس فسار إلى شاطيء البحر فوجد سفينة فركبها فلما كانوا في وسط البحر هاج البحر وساهموا على من يلقون في البحر لتخفيف الحمولة على السفينة فوقع السهم على سيدنا يونس فاعترف لهم أنه يستحق لأنه عصى ربه وطلب منهم أن يلقوه في البحر فالتقمه الحوت وبقي في جوفه مدة ثلاث أيام فنادى وهو في بطن الحوت وهو في الظلمات معترفا بذنبه داعيا ربه وطالبا الفرج ( أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) واستجاب الله له فأنجاة من البحر والحوت وقذفه الحوت إلى البر وأنبت الله عليه شجرة اليقطين فأكل منها واستظل بظلها وعرف يونس خطأه وتوبة الله عليه . ودعاء سيدنا يونس خير ما يدعو به ألإنسان عند اشتداد الكرب .
التعليقات (0)