اللهم اجعلني في رمضان من المستغفرين
واجعلني فيه من عبادك الصالحين القانتين
واجعلني فيه من أوليائك ألأبرار المقربين
واجعلني فيه اللهم من عبادك العابدين التائبين
برأفتك ورحمتك ورضاك يا أرحم الراحمين
نبي الله لوط عليه السلام
عاصر سيدنا لوط سيدنا إبراهيم وخرج معه مهاجرا من ارض العراق وسكن معه في (حران) في الجزيرة الفراتية وهاجر معه إلى مصر ثم عاد إلى بلاد الشام وإلى فلسطين بالذات ، وفي الطريق استأذن سيدنا لوط عمه سيدنا إبراهيم بالذهاب إلى أرض (سدوم) قرب البحر الميت في ارض شرق ألأردن حيث اختار الله سيدنا لوط ليكون نبيا لأهل هذه الديار فأذن له سيدنا إبراهيم وذهب لوط إلى أرض سدوم وتزوج من أهلها وقد كان أهل سدوم أهل منكرات وعلى سوء خلق فقد كانوا يأتون الذكران من العالمين لملذاتهم ويتركون ما خلق الله لهم من أزواجهم ويفعلون المنكرات في تجمعاتهم ونواديهم جهارا نهارا دون أدنى خجل او حياء ويمارسون كل انواع الفواحش والرذائل . ودعاهم سيدنا لوط إلى الله وإلى الخلق الحسن فلم يؤمن بدعوته منهم أحد وتحدوه أن يأتيهم بعذاب الله إن كان صادقا وهددوه بقوتهم وأنهم سيطردوه من ارضهم لأنه غريب عنهم فغضب لوط عليهم ولزم بيته . ثم أرسل الله ملائكة على هيئة رجال مظهرهم حسن فمروا على سيدنا إبراهيم أولا فظن أنهم ضيوف من البشر فطبخ لهم لحم عجل سمين وقربه إليهم وطلب منهم أن يأكلوا فلما رأى أيديهم لا تمس اللحم خاف منهم ، فقالوا له ان لا يخاف منهم وبشروه بنبي الله إسحق مع كونه هو وزوجته سارة عجوزين وأخبروه أنهم ذاهبون لأرض سدوم لأنزال العذاب بأهلها فقال لهم سيدنا إبراهيم أن فيها ابن أخيه لوط فقالوا انا منجوه وأهله إلا امرأته وخرج الملائكة من عند سيدنا إبراهيم ووصلوا دار سيدنا لوط على شكل شبان مظهرهم حسن فخاف عليهم سيدنا لوط أن يعتدي عليهم قومه فادخلهم بيته دون أن يعلم بهم أحد ولكن امرأته أخبرت قومها عنهم ووصفت حسنهم فهرع القوم إلى دار لوط يطلبون الشبان لعمل الفاحشة واجتمعوا باب الدار فقال لهم سيدنا لوط إن الله خلق لهم النساء وهن ازكى لهم وأطهر ولكنهم أصروا على طلب الشبان ، فقال الملائكة لسيدنا لوط أن يرحل مع أهله في الليل وأن عذاب الله سيحل بالقوم في الصباح وخرج لوط مع من آمن من أهله إلا أمرأته فقد كانت على مذهب القوم فبقيت وأوصاه الملائكة أن لا يلتفت منهم أحد خلفه ، فأرسل الله عذابه عليهم فاهتزت ألأرض وضرب ملاك القرية بجناحه وطار بها وارتفع ثم ألقاها رأسا على عقب وأمطر الله عليها حجارة من سجيل وهلك كل من في أرض سدوم وأصبحوا عبرة لمن بعدهم ونجى الله لوطا ومن معه برحمة منه .
التعليقات (0)