استغفر الله العظيم الذي لا إله ألا هو وإليه أتوب
استغفر الله العظيم المنان ذو الجلال والإكرام
اللهم اغفر لي عدد خلقك ورضا نفسك يا غفور
اللهم اغفر ما خط قلمك وما علمت وما لا اعلم
اللهم اغفر لي رضا نفسك وكما تحب وترضى
نبي الله عيسى المسيح عليه السلام
تبدا سيرة سيدنا عيسى عليه السلام أن ( زوجة عمران ) أحد أحبار بني إسرائيل نذرت بعد ما حملت أن تهب الطفل الذي سيرزقها الله به ليربى في المعبد ليكون سادنا له ولما ولدت وضعتها أنثى وهي السيدة مريم أبنة عمران فقالت رب إني وضعتها إنثى فكيف تدخل المعبد وتربى فيه ولكنهم ادخلوها المعبد وتكفل زوج خالتها نبي الله ( زكريا ) برعايتها والقيام على شؤونها وأفرد لها محرابا في المعبد ومكانا لا يدخل عليها فيه أحد غيره وكان كلما دخل عليها وجد عندها رزقا فيسألها يا مريم من أين لك هذا فترد هو من عند الله هنالك دعا زكريا ربه أن يهبه وريثا من أل يعقوب يقوم بألأمر من بعده فبشره الله بنبي الله يحيى . ولما بلغت مريم مبلغ النساء ارسل الله لها روحا من أمره فتمثل لها بشرا سويا عندها التجأت مريم إلى الله فقالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا وتعرف الله ، فقال لها إني مرسل من الله لك لأهب لك غلاما زكيا ولكن السيدة مريم استعظمت الأمر وردت كيف يكون لي ولد ولم يمسسني بشر وما أنا بغي ، قال انه أمر الله لنجعله آيه للناس ورحمة من ألله وان الأمر قد قضي وكتب باللوح المحفوظ ونفخ الملاك في جيبها فحملت بسيدنا المسيح وجاءها المخاض فالتجأت إلى جذع نخلة ووضعته واحتارت وتمنت لو أنها ماتت من مدة ونسيها الناس ولكن فرج الله كان قريبا منها فناداها مولودها من تحتها أن لا تحزن فقد كان مولودها شيئا مميزا فقد طلب منها إن تهز جذع النخلة فتساقط عليها تمرا ورطبا ناضجة طيبة الطعم وفي غير وقته وقال لها بان تأكل وتشرب ولا تهتم بالأمر فإن الله منجيها ثم حملته وذهبت به إلى قومها فاستهجنوا أمرها وقالوا لها ان أباها وامها صالحين فكيف تفعل هي ذلك فأشارت بإلهام رباني إلى المولود فخاطبهم أنه عبد الله أتاه الكتاب وجعله نبيا مباركا وأنه برا بوالدته لينا معها وأن عليه السلام يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا كباقي البشر وكبر سيدنا المسيح برعاية أهله وحسدا من محيطه ووهبه الله معجزات تثبيتا لرسالته بين قومه ومنها انه كان يسير على الماء وأشفاء المرضى وإحياء ألأموات بإذن الله وإحياء شكل الطير من الطين وكذلك معرفة ما يدخرون ويأكلون في بيوتهم وكذلك نزول المائدة عليه وعلى الحواريين أتباعه وقد أنزل الله عليه ألإنجيل فيه تعاليم جديدة لبني إسرائيل في آخر أيامه على ألأرض ، ولما كثرت ملاحقة بني إسرائيل له وإنكارهم لنبوته هاجر أولا إلى الناصرة من بيت لحم مكان ولدته ثم إلى مصر وعاش فيها فترة هو وبعض أهله ثم عاد إلى فلسطين وراح يدعو بني إسرائيل فاتهموه وحاولوا قتله وصلبه ولكن الله رفعه إليه . وهو من أولي العزم من الرسل الكرام .
التعليقات (0)