اللهم ارزقني في رمضان طاعة الخاشعين
واشرح اللهم فيه صدري بإنابة المخبتين
وقوني فيه على طاعتك يا أرحم الراحمين
وارزقني فيه كرم شكرك يا رزاق يا كريم
بأمانتك وجودك يا قابل التوب يا كريم
نبي الله صالح صاحب الناقة عليه السلام
بعث الله سيدنا صالح إلى قوم ثمود وكانت قبيلة تعبد ألأصنام بعد قوم عاد وطلب منهم أن يعبدوا الله وحده وترك عبادة ألأصنام . تبرم كبار قوم ثمود بدعوة سيدنا صالح واتهموه أنه يسفة آلهتهم ومعبوداتهم . وكان سيدنا صالح معروف بينهم بالحكمة والصدق وكان قومه يحترمونه ويجلونه . فقالوا له يا صالح لقد كنت مرجوا فينا قبل هذا اتنهانا أن نترك ما يعبد آبائنا فما كنا نتوقع منك ذلك واننا نشك في ما تدعونا إليه فأن كنت نبيا حقا فأتنا بمعجزة كما ألأنبياء الذين من قبلك . فأرسل الله له الناقة آية وطلب منهم أن لا يمسوها بسوء وإلا أصابهم بلاء عظيم . وكانت الناقة تدر لهم لبنا يكفي حاجة كل القوم في يوم وفي اليوم ألآخر تشرب كل الماء فلا يبقى لهم منه شيء . وقد نسب الله الناقة لنفسه فقال ( ناقة الله) ولبيان أنها معجزة من عنده لهم وأن لا يطعموها شيء بل يذروها يأكل من أرض الله ولا يمسوها بسوء فيصيبهم عذاب قريب . وقد كره كبارهم وأشقيائهم الناقة وراحوا يحيكون المؤامرات للخلاص منها وفعلا قام تسعة نفر من أشقياء ثمود قوم صالح بنحر الناقة بعد أن تعاطوا الخمر وسكروا وقالوا لنبي الله صالح لقد نحرنا الناقة وقتلناها فأتنا بعذاب الله كما وعدتنا فقال لهم تمتعوا في داركم ثلاث أيام وهذا وعد من الله لا يمكن الشك به وإنه غير مكذوب . قال لهم ذلك وغادرهم وذهب عنهم وانتظروا ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع انشقت السماء وانطلقت الصيحة وكانت صيحة واحدة جبارة متتابعة لا ينتهي آخرها حتى يبدأ أولها فأهلكت جميع كفار قوم صالح ، أما المؤمنون بدعوته فقد غادروا القبيلة قبل انطلاق الصيحة فنجوا .
التعليقات (0)