الجزء الثالث
أولا:أرسل الله الرسل وخص بعضهم بميزة ومن
بعدهم جاءت أجيال اختلفوافمنهم المؤمن والكافر
ولوشاء الله لطبعهم على الإيمان ولكن شاء الله أن
يكون لهم اختيار.(الآية 253)
ثانيا:حث المؤمنين على الإنفاق من رزق الله
قبل يوم القيامة الذى لاينفع فيه مال ولا وساطة
(254)
ثالثا:آية الكرسى التى تقدم تصورا كاملا عن الله تعالى فهو الأحد الحى الذى يفتقر إليه كل شىء المالك واسع الملك العليم القدير العلى العظيم .
(255)
رابعا:بتبليغ الرسول رسالة ربه تبين الحق من الباطل ولابد أن يكون الإيمان عن قناعة فمن آمن فقد هدى إلى صراط مستقيم(256)
خامسا:الموت والحياة حقيقتان بيد الله وساقت الآيات ثلاث أمثلة لذلك:
1-الملك الذى جادل إبراهيم عليه السلام وزعم أنه يحيى ويميت ولكن إبراهيم عليه السلام أفحمه بأمرأقل
وهو حركة الشمس.
2-تجربة عزيرعندما رأى القدس وقد خربها الأعداء وتعجب قائلا كيف يحييها الله فأماته الله
مئة عام مع حماره ثم بعثه وأنشأ حماره أمامه
3-تجربة إبراهيم عليه السلام مع أربعة من الطير حيث أمره الله بتقطيعهن وتوزيعهن على الجبال ثم أحياهن الله أمامه .
هذه التجارب الثلاثة تثبت تفردالله بالإماتة والإحياء .(258-260)
سادسا:الاقتصاد الإسلامى يقوم على عقيدة أن المال مال الله لذا كان على المسلم أن ينفق من المال الذى استخلف فيه وله جزيل الثواب بشرط
أن يكون إنفاقه لوجه الله دون منّ ولاأذى لأن
المرائى يبطل عمله كمن يزرع فوق حجر ناعم
جاءه المطر فذهب بكل شىء أما الذى ينفق لوجه الله فهو كالذى زرع فى تربة خصبة فجاء
الحصاد مضاعفا فى كل الحالات وهكذا ربح الخير لنفسه وأهله وشأن المسلم أن ينفق من أطيب كسبه لأن الله طيب لايقبل إلا طيبا ولأن المسلم يحسن الثقة بربه فهو لايخشى الفقر كما
يوسوس الشيطان وإنما يرجو أن يغفر الله له لقاء ما فعل من إغاثة الملهوف (261-274)
سابعا:ويقوم الاقتصاد الإسلامى أيضا على نبذ
الربا لأنه يمحق البركة ويشجع التجارة الحلال
ويفتح باب التوبة بالعودة إلى رأس المال دون
زيادة ويحث على الرفق بالمعسرين ويخوف من عذاب الله(275-281)
ثامنا:كما يقوم الاقتصاد الإسلامى على حفظ الحقوق فوضع نظاما مفصلا لتوثيق الديون حتى
لاتكون مصدرا للنزاع مذكرابأن الله مطلع على خفايا النفوس(282-284)
تاسعا:عرض مركزلصورة المجتمع المسلم الذى
يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وطريقه السمع والطاعة وبيان سماحة هذا الدين
(285-286)
عاشرا:ثم تأتى سورة(آلعمران)التى تبدأ بحسم الجدل حول القرآن فالذى أنزل القرآن هو الذى
أنزل التوراة والإنجيل وهذا الكتاب فيه تشريعات
واضحة وأمور غيبية يطلب الإيمان بها ولكن الضالين يحاولون التشكيك فى الغيبيات ابتغاء
الفتنة ولكن المؤمنين يصدقون قول ربهم ولذا ينصرهم الله كما حدث فى غزوة بدر(1-13)
حادى عشر:بيان أن سبب الانحراف إطلاق العنان لشهوات النساء والبنين والأموال وأن ذلك
متعة الدنيا الفانية وهناك خير منها وهى الجنة بنعيمها الباقى الذى يفوز به المخلصون .
(14-17)
ثانى عشر:وحدانية الله تعالى حقيقة ثابتة والإسلام هو الدين المعتبر عند الله مهما جادل أهل الكتاب والمشركون وليس على الرسول صلى الله عليه وسلم إلاالبلاغ ومن كفر فقد حبط عمله وحسابه على الله.(18-22)
ثالث عشر:أهل الكتاب يعرضون عن حكم الله ويدعون أنهم أحباءالله و الله مجازيهم يوم القيامة فهو الملك بيده كل شىء(23-27)
رابع عشر:التحذير من موالاة الكافرين والله يعلم خفايا الصدور ويكشف كل شىء يوم الحساب والطريق إلى محبة الله تعالى هى اتباع
الرسول (28-32)
خامس عشر:قصة مولد مريم عليها السلام و تفرغها للعبادة فى المعبد وتأثر زكريا عليه السلام بما رأى من إكرام الله لها فيدعو الله أن يرزقه ذرية طيبة مع أنه قد كبر وامرأته عقيم
فيستجيب الله له ويرسل الملك ليبشر مريم بابن
لها من غير أب وذكرلها اسمه والمعجزات التى سيظهرها الله على يديه -هذه القصة تثبت لبنى إسرائيل وجود الحياة الروحية بعد ما أفسدت الماديات حياتهم وهى كذلك تبين طلاقة قدرة الله
تعالى (33-51)
سادس عشر:وجاء عيسى عليه السلام ودعاهم إلى الله فكفروا ولم يؤمن به إلا القليل ومكروا به وأرادوا قتله فأنقذه الله ثم توفاه ورفع روحه كسائر الأنبياء وبقى أمره عليه السلام مثارا للجدل بين من يقولون إنه بشر رسول وبين من يدعون أنه ابن الله مع أن خلق آدم عليه السلام
من تراب أعجب من خلق عيسى عليه السلام من غير أب فمن جادلك يارسول الله فى أمر عيسى فادعه إلى المباهلة أى طلب لعنة الله على الكاذبين ثم هناك دعوة لأهل الكتاب لعدم الشرك بالله(52-64)
سابع عشر:يزعم أهل الكتاب أن إبراهيم عليه السلام كان يهوديا أو نصرانيا وأنهم أحق به من المسلمين والله يبين كذبهم بأن التوراة والإنجيل نزلا من بعد إبراهيم وأن أحق الناس به من اتبعوانهجه فى التوحيد الخالص ولكن طائفة من
أهل الكتاب يحسدون المسلمين ويريدون إضلالهم بتلبيس الحق و التآمر عليهم ولكن الفضل لله يؤتيه من يشاء(65-74)
ثامن عشر:بيان لطبيعة اليهود الذين يستحلون أكل أموال غيرهم بالباطل ويتكسبون من تحريف التوراة والكذب على الله بادعاء أن له ولد وحاش
لله أن يأمربذلك (75-80)
تاسع عشر:لقد أخذ الله العهد على الأنبياء فآمنوا
بمحمد صلى الله عليه وبشروا به فمن أنكرنبوته
فهو فاسق .وماذايريد هؤلاء؟هل يريدون دينا غير الإسلام دين الله؟ قل لهم -يا محمد- :إننا نؤمن بالله وكتبه ورسله جميعا ولن يقبل الله دينا غير الإسلام(81-85)
عشرون:لن يهدى الله قوما كفروا بالحق بعد ما عرفوه بالأدلة البينة هؤلاء ملعونون من الله والملائكة والناس أجمعين ولكن من تاب تاب الله عليه ومن صمم على الكفر فقد حرم نفسه من التوبة حتى إذا مات كافرا فلن يقبل منه ملء الأرض ذهبا كفدية له من العذاب وما هوبمالك ذلك (86-91)
واحد وعشرون:ثم يختم الجزء الثالث بالعودة إلى تذكير المؤمنين بالإنفاق الذى استغرق الحديث عنه خمس عشرة آية وأن المسلم لن ينال درجة الأبرار إلا إذا كان حبه لله أكبر من حبه للمال فأنفق مما تشتهى نفسه وهوموقن بأن الله
العليم سيجزيه خير الجزاء.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
التعليقات (0)