ليبيا بعد التحرير ستطالبها بعض الدول بالتعويض عما لحقها من أضرار وخسائر بسبب تصرقات القذافي الطائشة . فتزويده بالسلاح لكل الحركات التحررية في إيرلندا والفليبين وتشاد وبريطانيا وأمريكا وبلغاريا والأضرار التي لحقت بالعمال المصريين والتونسيين وغيرهم من الجنسيات المختلفة قد تتاربعد نهاية القذافي. وقد بت البارحة في التلفزيون الأنجليزي برنامج عن الخسائر والأضرار التي لحقت بأيرلندا وبريطانيا نتيجة تزويد القذافي لحركة التحرير الايرلندية بالسلاح ومادة السنتكس المتفجرة . وختم البرنامج بالتلويح بأن الحكومة الليبية الجديدة أعربت عن إعتذارها لما أقترفه القذافي من أضرا ووعدت بأن ليبيا الجديدة لن تنسى المتضررين من هذه الأسلحة التي أرسلها القذافي لمنظمة التحرير الايرلندية !!.
وقد تعيش ليبيا لفترات تدفع التعويضات بما فيها ما لا نعرف عن مطالب الناتو في مساعدة ثوار ليبيا وما قد يكون قد وقع من إتفاقيات وعقود سرية باسم المجلس الأنتقالي والدول التي شاركت في حماية بنغازي وقصف كتائب القذافي بمقاسمة النفط الليبي. لقد دفع الشعب الليبي أكثر من خمسين ألف شهيد ومئات الألاف من الجرحي والمتضررين بفقدان أولادهم وأبائهم وأفراد عائلاتهم وأملاكهم وهم الأولى بالرعاية والتعويض . إن مطالب الدول الأجنبية بتعويضها عن ما اقترفه القذافي من جرائم وأضرار لمواطنيها يجب رفضها لأن الدول الغربية هي التي زودت القذافي بهذه الترسانة الضخمة من الأسلحة الفتاكة والتي تسببت في كل هذه الضحاحيا والاضرار. بل يجب مطالبة كل هذه الدول التي زودت نظام القذافي بالسلاح بالتعويض لعائلات الشهداء والجرحى الليبيين والأضرار البشرية والمادية . فهذه الدول تعرف أن حجم مشتريات القذافي من الأسلحة الضخمة لم تكن بسبب الدفاع عن ليبيا وإنما من أجل القضاء على أية محاولة داخليه ضد نظامه أو الأعتداء على الدول المجاورة أو المدنيين في البلاد التي تطالب اليوم بالتعويض . والدول التي زودت القذافي بالأسلحة والتدريب والدعم الدولي تعرف ما كان يجري في ليبيا من قمع وحرمان مطالبة اليوم بتعويض ليبيا بدلا من أعتبارها ناقة حلوبا لمص مداخيلها من النفط الذي يحتاجها الشعب الليبي الذي حرم من ثروته والخدمات الصحية والتعليمية لمدة أربعة عقود . فنفط ليبيا لليبيين وهم يشكرون الدول التي ساعدتهم على التخلص من القذافي وستساعدهم في المستقبل على إعادة الحياة ألى بلادهم بعد تحريرها . قد تحتاج ليبياعقودا لتعويض خسائرها من الضحايا والجرحى والأضرارالبشرية والمادية التي ألحقها القذاقي بهم بأسلحة الدول الصناعية . الدول الصناعية مطالبة اليوم بالأعتذار للشعب الليبي عن تسليح القذافي وتقديم الدعم له للأستمرار في قمعه وقتله وحرمانه طوال العقود الماضية . ويطلب منها أعادة الأموال التي دفعها القذافي في هذه الأسلحة التي قتل يها الليبيين وألحقق بهم كل هذه الخسائر البشرية والمادية إلى أصحابها الحقيقيين .
بشيرالسني المنتصر
التعليقات (0)