أحد الثوار الليبيين - صورة من الأرشيف
مثل أمس أمام محكمة الجنح بسيدي أمحمد بالعاصمة رعية ليبي كان حسب تصريحه من المقاتلين ضمن كتائب الزعيم الليبي أمعمر القذافي، والمعني ألقي عليه القبض في الجزائر من طرف مصالح الأمن لعدم حيازته على وثائق دخول التراب الوطني، ومنه أحيل أمس للمحاكمة عن تهمة الإقامة غير الشرعية بالجزائر ودخول التراب الوطني دون وثائق.
- ومما سرده المتهم المدعو أ،ع في الثلاثينات من عمره، أنه دخل الجزائر منذ ثلاثة أشهر هربا من انتقام الثوار، خاصة أنه كان يشتغل لصالح النظام السابق، ولم يجد من طريق للخلاص إلا دخول الجزائر بدون وثائق، وقال الليبي "أنا كنت أحارب مع القائد، وبعد سقوطه رميت السلاح وهربت إلى الجزائر"، وأضاف: "أنأ اعرف أن الجزائر تحب القائد، لذلك لجأت اليها، فأبي اسمه معمر"، إلا ان هذه التصريحات لم تقنع وكيل الجمهورية بالمحكمة، الذي أخبره بأنه كان عليه أن يطلب اللجوء السياسي من الدولة الجزائرية، والتي لها الحق في رفض أو قبول دخوله الجزائر، وحتى حمايته إن توجب الأمر، مستنكرا دخوله الجزائر بدون وثائق، وهذا الأمر سيكلفه حسب التماسات وكيل الجمهورية عام حبسا نافذا مع الترحيل الى بلده ليبيا، في حين أرجأ رئيس الجلسة الفصل في القضية إلى الأسبوع المقبل.
- وكانت الكلمة الأخيرة التي نطق بها الليبي مؤثرة ومضمونها "أعدموني بالجزائر إن استلزم الأمر، لكن لا تعيدوني الى ليبيا، لأن مصيري سيكون الموت هناك على أيدي الثوار، فأنا أريد إكمال بقية حياتي بالجزائر"
التعليقات (0)