مواضيع اليوم

مصـر في مهب الريـح ...

أشرف هميسة

2011-02-05 10:14:08

1

الأخوة و الأخوات لاشك أننا جميعا فرحنا و شاركنا ( بثورة اللوتس ) المصرية مظاهرة الشباب الواعي الذي أراد الإصلاح و التغير و الخير لمصر و شعبها الكريم و هكذا فنحن جميعا شركاء و نحب مصر و نخشى على أمنها و إستقرارها من الضياع و لقد آن الآوان لإخلاء ميدان التحرير من التظاهرات المبالغ فيها .. خاصة بعد إستجابة النظام للتغير و الإصلاح و لا ينبغي أن نتمادى في الطغيان و المبالغة في التظاهر الذي وصل إلى حد التخريب و لعل خسارة الإقتصاد الوطني قرابة 2 مليار جنيه يوميا كما أن 10 مليون مصري من الحرفيين و عمال اليومية إنقطعت بهم الأسباب و أصابهم العوز و لعله جاء وقت الحكمة و المنطق للتوقف عن التظاهر و إخلاء الميدان حتى لا نكون بقصد أو بغير قصد أدوات لتنفيذ مخططات تخريبية لا تريد الخير لهذا البلد و لا لأهله من الداخل و الخارج لإشغال مصر عن ما يحدث في محيطها من فتن و تقسيم و إحتلال و المستفيد الوحيد من تلك المحنة التي يمر بها الشعب المصري هو مثلث الشر ...( إسرائيل و إيران و أمريكا )... فهل نحن واعون لما يحدث من حولنا أم أننا فقدنا العقل و المنطق في التفكير لدرجة أننا نناصر و نؤيد بقصد أو بغير قصد قوى الشر في الداخل و الخارج ، إن ما نسمعه و نشاهده على الفضائيات من إعترافات لكثير من الشباب الذين غُرر بهم من قبل الموساد الإسرائيلي و دربهم في قطر و أمريكا على طرق و أدوات قلب النظام و إحداث الفوضى في المجتمع ليذكرنا بالفوضى الخلّاقة التي نادت بها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا ريس ليتمخض شرق أوسط جديد في المنطقة تكون الهيمنة فيه لإسرائيل لتحقق حلمها التاريخي من النيل للفرات ، إن ما يحيط بأمننا القومي من أخطار تقسيم السودان و العبث بمنابع النيل و الفوضى في غزة و فلسطين و هيمنة حزب الله على حكومة لبنان و الفوضى في العراق لإبعاده عن المعادلة العربية و إصرار إيران على إمتلاك السلاح النووي لفرض هيمنتها على الخليج و منابع البترول و محاولة السيطرة على السعودية بإحداث الفتن في جوارها و بداخلها حتى تصل إلى نقل الكعبة المشرفة إلى مدينة قم في إيران فهل نحن مدركون و هل نحن في آخر الزمان أم أنه آن الآوان لتحقيق مقولة الخميني .. جاء وقت قيادة الشيعة للعالم الإسلامي فقد قاده العرب في الرسول صلى الله عليه وسلم و أصحابه الكرام ثم الأكراد في صلاح الدين ثم الأتراك في العثمانيين و هكذا ظهر دور إيران الذي تناغم مع الصهيونية العالمية في تخريب المنطقة العربية لتقاسم خيراتها ، إن مصر كانت هي و لا تزال في رباط ليوم القيامة كما قال عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم لأصاحبه : إذا منّ الله عليكم بفتح مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فإن جنودها خير أجناد الأرض إنهم في رباط ليوم القيامة .. و من هنا كان إعتزازنا بمصريتنا و مصرنا الحبيبة و جيشنا الباسل و هكذا أيها الأخوة و الأخوات كان على مصر مسئولية تاريخية و قومية عن أمتها العربية و الإسلامية أراد المغرضون إشغالها بهذه الفتن و ذلك التخريب و لعل المراقب للأحداث يفهم أن تلك المخططات الشيطانية المعدة سلفا كانت في الإدراج فما أن تحركت تلك التظاهرة الشبابية حتى نشطت الخلايا النائمة و قاموا بتوزيع المهام على أعضائها بالداخل بإحداث الفوضى و التخريب و الإحراق و إنهاك جهاز الشرطة و إقصائه و تدمير المنشأت العامة و الخاصة و تصعيد سقف المطالب و التشبث بالتظاهر لمذيد من الضغط و الوقت لإستكمال المخطط بالقضاء على النظام و الإستقرار المتزامن مع تحرك الدعم الخارجي المادي و السياسي من قبل المستفيدين أو المخططين لهذا الدمار فتزداد الضغوط على القيادة السياسية بالتنحي الفوري و بدء مرحلة الفوضى و الخراب على و جه السرعة إن ما تتعرض له مصر من مخطط شيطاني بدأت ملامحه في الأفق يجعلنا نحن المصريين أن نكون أكثر و عيا و وطنية و إيمانا بضرورة الحفاظ على إستقرار مصر و البدء الفوري بتنفيذ الإصلاحات و التغير خلال 200 يوم المتبقية من حكم الرئيس مبارك الذي سيشهد له التاريخ بإنجازاته و تضحياته التي فاقت بكثير أي سلبيات قد حدثت من بعض الخائنين الذين لم يقدروا ثقتة و ثقة الشعب بهم و من هنا كان من الضروري إعمال فقه الموازنات و إخلاء ميدان التحرير فورا لنبدأ معا يدا بيدا إصلاح ما دمرته هذه الأحداث المؤسفة و نحقق تلك الإصلاحات و التغير الواعي لمستقبل أفضل لمصر و المصريين .. عاشت مصر قوية شامخة و عاش شعبها الكريم عزيزا أبيا داعين المولى عز و جل أن يرفع عنا البلاء و يصلح أحوالنا و يجعل المحنة منحة خير و رخاء ...... أشرف هميسة




التعليقات (1)

1 - كلام موزووون

سعد على - 2013-08-15 07:11:10

ليت الشباب تفهموا الوضع حينها و جعلوا مصلحة مصر هي العليا بدل ان استغلهم تيارالاسلام السياسي و ما عانينا و تدهورت بلادنا هكذا ... الان نبدا من جديد و لاحول ولاقوة الا بالله

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !