فى مصر صراع بين القوى السياسية الإسلامية والقوى اللبرالية .
فى مصر هلع من تصريحات سلفية تصف أدب نجيب محفوظ بأنه منحل
وأن السياحة حرام وأن النسوان لابد أن يقبعن فى البيوت إلخ.
وهذا كله يعنى شيئا واحدا:أن مصر على صفيح ساخن ...
وتخيلوا حضراتكم شخصا على صفيح ساخن ماذا سيكون حاله ؟
إنه لن يقر له قرار إنه سيقفز هنا وهناك محاولا إنهاء هذه الحالة
الملتهبة .حتى إذا استقر كان قد استوعب الدرس جيدا وحرص علىتجنب الصفيح الذى ألهب جسده.يعنى -بتعبير آخر-هذه المظاهرالسابقة ظاهرة صحية ومطمئنة .
حكومة البرادعى-لو أعلنت-يمكن أن تكون مكسبا إذا أصبحت حكومة ظل
موازية تراقب وتقدم الحلول البديلة .
والصراع بين الإسلاميين واللبراليين يمكن أن يكون تكاملا لاصراعا
تطفو فيه كل الأفكار"فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث
فى الأرض"
وأما تلك الأقوال المفزعة عن الأدب والفن والسياحة والمرأة فهى أولا
صادرة من (صبية )التيار السلفى أما القادة فيقولون كلاما ممتازا ويقدمون
حلولا عبقرية لكثير من المشكلات .ولكنى سأفترض -جدلا-أن قادة السلف
تبنوا تلك الأفكارالمزعجة فليس هناك خطر من هذا.فهؤلاءأعداؤنا
فى الجواريجعلون من إرهابى دولى وزيرا لخارجيتهم وفى برلمانهم
جبهة قوية آمرة من الأصوليين اليهود ...وهذا يظهرهم أمام العالم
بدولة الشعب وحكومة اختيارالناخبين .
دعونا-ونحن فى سنة أولى ديمقراطية-نتعلم من تجارب الآخرين
دعونا نتعلم أن السياسة بوتقة تنصهرفيها الأفكاروالأحزاب والجماعات
والشعوب .السياسة مثل الدنيا متقلبة على رأى المثل (لاتخلى القاعد قاعد ولاالماشى ماشى
وتخلى اللى تحت فوق واللى فوق تحت )
وإذا استطاع التيارالإسلامى النهوض بمصر وإرساء دعائم الدولة الحديثة
فهل يرفضه اللبراليون لمجرد أنه إسلامى ؟
وإذا فشل الإسلاميون فهل يمكن أن يطالبوا بالاستمرارفى الحكم لمجرد
لمجرد أنهم إسلاميون ؟
إننا-بتأثير الصفيح الساخن -ننسى شعب مصروالرهان عليه
أيها السادة ثقوا فى هذا الشعب فهو الذى هب فى 25ينايروغير
موازين القوى وأصبح هو اللاعب الأساسى على الساحة .
يا أحباب مصر:اصبروا ساعة ..ساعة واحدة بس حتى ننزل من
على الصفيح الساخن .
التعليقات (0)