مسلمو بورمـا ومسلمو ذي قـار- الظلم واحد سيد صفاء الميالي
الجميع يموت واخر المطاف القبر – الآ ان مسيرة الحياة المأساوية تتفاوت بقدر الظلم الذي يقع على المظلومين ..
عندما اعتدى الهندوس والبوذيون في بورما على مسلميها وصل المقام بهم الى الحرق والقتل وتهديم مساجدهم وكريها بعملية طائفية بغيضة مع سكوت عالمي مطبق امام تلك المعاناة ..
ان حالة الأنا وحب الانتقام عن البوذيون والهندوس تجاه المسلمين تكون طبيعية بين ديانتين بينهما كل الاختلاف وعقائد البوذية والهندوس الذين يحرقون موتاهم ويرمون رفاتهم في الانهر والشواطئ والسواقي وتصبح عرضة للكلاب لايأبهون بحرق المسلمين والتمثيل بجثثهم الا ان البشاعة اشد واقوى حينما تكون بين المسلمين انفسهم بين مذهبين كلاهما يعبد الاله الواحد ويسيرون وفق النهج الواحد لنبي واحد ..
ولكنها تشتد وتكون اقبح حينما تكون داخل المذهب الواحد والطائفة الواحدة والمدينة الواحدة والنسب الواحد – انها ابشع من وحشية الهندوس والبوذيين انها مـأساة مسملي ذي قار انصار المرجع العراقي العربي الصرخي ..
تجريف مساجدهم وقتلهم واستهدافهم بالظلم والقتل والاعتقال ثم رميهم بالحجارة والاستهزاء والضحك عليهم لايتختلف عن مايقوم به البوذيين بمسلمي بورما ..
عندما تجرف الحكومة التي توالي السيستاني وتأتمر بامر وكلاءه المساجد الحوزات يضطر هؤلاء المسلمون للصلاة بالطرقات وسط المارة فتقوم السلطة بالسخرية منهم وتوجيه قطاعي الطرق والسكارى بالتحرش بهم وسبهم وتوجيه الاطفال برميهم بالحجارة وسبهم واعراضهم وتوجيه خراطيم الماء تجاهم – بطرق وحشية لاتقل عن حجم الوحشية التي تقع على مسلمي بورما ..
ان مايحصل في ذي قار من قبل حكومتها المركزية يندى له جبين الانسانية لان مبرر التكفير هو مبدأ اتخذه وكلاء مرجعية السيستاني تجاه المصلين من مسلمي ذي قار ..
عندما اعتدى وكيل السيستاني في الرفاعي على مكتب مرجعية العراقي السيد محمود الصرخي الحسني لم يكن اعتباطيا انما جاء وفق فتوى تبرر تكفير انصار الصرخي وتبيح اعراضهم وبيوتهم وممتلكاتهم لانهم طائفة تعتقد بإمامة السيستاني هي بالملازمة العقلية تعتقد بكفر مخالفيه وبالتالي فان اموالهم ودماءهم واعراضهم ( حـلال ) وهذا اتضح عندما وجهوا سؤال الى وكيل السيستاني في الرفاعي الشيخ عبد الكريم العامري عن حرقه مكاتب الصرخي بمصاحفها قال ( انها مصاحف الصرخي ) وايضا عندما قدمت هذه العصابة من الجهلة والسذج الذي استحمرهم وكيل السيستاني عبد الكريم العامري كانوا يحرقون المسجد ويهتفون تاج تاج على الراس سيد علي السيستاني انظر الفديو www.youtube.com/watch
– وتبقى المأساة دون تحريك ساكن لا من المؤسسات الدينية السائدة في العراق ولا من المؤسسات الاخرى كحقوق الانسان منظمات الامم المتحدة والمؤتمر الاسلامي ..واخيرا يقوم هؤلاء المظلومون بالصلاة والتظاهر وسط الارض المهدمة للمسجد الذي وجهت حكومة ذي قار المؤتمرة بامر وكلاء السيستاني جرافاتها على المسجد ليلاً وهذه صور من المأساة :
التعليقات (0)