يتصور أغلب العراقيون إن العراق سيشهد حالة من الاستقرار والهدوء الأمني في المستقبل بعد أن يتم إخراج أو القضاء على تواجد تنظيم داعش الإرهابي في العراق, وهذا تصور خاطئ وغير صحيح في حال إستمرَ الإحتلال الإيراني, وستكون جميع المدن العراقية مشتعلة بنار الفتنة في ظل هذا التواجد الفارسي.
فمن أدخل تنظيم داعش للعراق وسلم المحافظات العراقية الشمالية له من المستحيل أن يسمح لخروج داعش, وإذا تم إخراج هذا التنظيم الإرهابي بإرادة دولية فلن تسمح الإرادة الفارسية بأن ينتفي سبب تواجد مليشياتها وأجهزتها الاستخبارية, فتعمد على إثارة الفتن والمشاكل وتخلق حالة من عدم الإستقرار الأمني كما هو حاصل الآن, وهذا كله من أجل خدمة المشروع الفارسي الإمبراطوري التوسعي, وسيساعدها في ذلك الحكومة المتواطئة والعميلة لها مع المرجعيات الفارسية الموجودة في سراديب النجف, وبصورة تشابه سيناريو تسليم الموصل لتنظيم داعش.
ولنا في ما حصل ويحصل في محافظة ديالى وبالتحديد في منطقة المقدادية خير دليل وشاهد, فهذه المحافظة بعد أن تم تحريرها منذ شهور من تنظيم داعش إلا إنها لم تشهد أي حالة من الإستقرار الأمني, حيث تمارس المليشيات الموالية لإيران والعاملة في هذه المحافظة أبشع وأقبح الجرائم بحق المدنيين من سكان هذه المحافظة, إذ شهدت هذه المدينة " المقدادية " سلسة من التفجيرات الإرهابية المليشياوية التي طالت العديد من الجوامع والمساجد ودور العبادة, وعمليات قتل وإبادة ممنهجة للسكان, وحالات من الانتهاك الصريح والعلني لحقوق الإنسان, واستهداف طائفي مقيت بصورة أبشع وأفضع مما رأيناه وسمعناه من على وسائل الإعلام.
على الرغم من إن هذه الممارسات الإجرامية التي تقوم بها تلك المليشيات في محافظة ديالى وغيرها من المحافظات كصلاح الدين والأنبار وبغداد, هي مستمرة منذ اللحظة الأولى لتواجد تلك المليشيات إلا إنها كانت سابقاً تمارس تحت غطاء وتبرير محاربة تنظيم داعش, لكن تطهير هذا المحافظة من هذا التنظيم الإرهابي لم يمنع المليشيات الإيرانية الإجرامية من الاستمرار من إجرامها وطائفيتها وخدمتها للمشروع الفارسي التوسعي.
فما يحدث الآن في المقدادية بشكل خاص من انتهاكات وعمليات إرهابية إجرامية تقوم بها مليشيات إيران وبتواطؤ من الحكومة والمرجعيات الفارسية في العراق, يرسم لنا جميعاً صورة عراق ما بعد " داعش " أي سيكون بلد محكوم بالمليشيات الإيرانية وستكثر مشاهد القتل والموت والإبادة لكل عراقي – سني أو شيعي – يرفض الرضوخ للمشروع الفارسي في العراق ويرفض الطائفية والتقسيم, وسيصبح العراق واقعاً عاصمة الإمبراطورية الفارسية كما قال ساسة وزعماء إيران في وقت سابق.
لذلك يجب المطالبة بإخراج إيران ومليشياتها من ديالى ومن العراق بشكل عام و تدويل قضيته, وإلا فإن الوضع سيؤول إلى الأسوأ والأسوأ , ولن تتوقف إيران وأذنابها ومليشياتها من إرتكاب هكذا أفعال وممارسات إجرامية طائفية مادام لها تواجد وأذرع في العراق, ولا خلاص من هذا الإجرام الإيراني إلا بخروجها من اللعبة في العراق كما يقول المرجع العراقي الصرخي في معرض توضيح لبيان مشروع الخلاص الذي تبناه حيث قال ...(( ... طالبنا بإخراج إيران من اللعبة كي ننفي وننهي كل المبررات التي جعلت الشباب الإخوان والأبناء يضطرون لحمل السلاح فلابد من أن نزيل أسباب اضطرارهم ولابد من أن نوجه لهم الكلام والنداءات والنصح كي يعودوا إلى رشدهم والى أهليهم كي تنكشف الأمور وتتميّز كل طائفة مقاتلة عن الأخرى وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بخروج إيران من اللعبة , وخروج إيران من اللعبة يعني خروج كل عملائها ومليشياتها)).
بقلم :: احمد الملا
التعليقات (18)
1 - هذه نتائج السياسات السلبية التي تراكمت اعبائها على العراق
ابو كرار - 2016-01-23 16:00:02
هذه نتائج السياسات السلبية التي تراكمت اعبائها على العراق من سياسين طالما كانت المؤسسة الدينية في النجف تطبل لهم بحجة نصرة المذهب وامور لاتمت للقيم والاسلام بصلة وطالما حذر مرجع العراق السيد الصرخي الحسني من السياسات الخاطئة والفتاوى الغير واقعية التي لم تقرأ الاحداث قراءة صحيحة واليوم وصلت الحال الى ما حذر منه السيد الصرخي الحسني من تدخل دول خارجية و قتل وتنكيل بالناس على اساس طائفي وانتقامي واصبحت الناس بين المطرق والسندان مطرق داعش وقوى الظلامية وسندان االمليشيات الاجرامية
2 - مجازر المقدادية ... صورة لعراق ما بعد داعش
سهيل صاحب - 2016-01-23 16:04:36
فاحذروا داعش المعممة ، داعش المتمرجعة ؟؟ داعش الاعجمية ؟؟ داعش الصفوية السيستاني؟؟ فأن القتوى ضدكم ايسر ما يكون لأنهم تعلموا ان يصدروا فتاواهم ضد مصلحة الاسلام وضد المسلمين وضد الانسانية وبما انكم شكلتم تحالفا اسلاميا فاحذروا المجوس الدواعش المستأكلين المستشيعين
3 - العراق
احمدالعراقي - 2016-01-23 16:05:01
يجب على المجتمع الدولي والامم المتحدة اصدار قرار ضد النفوذ الايراني ومليشياته القذرة في العراق والمنطقة العربية
4 - maysm6002@gmail.com
القانونية ميسم - 2016-01-23 16:16:01
لسيستاني مع من غلب لاتهمه الدماء لايهمه مع من يتعاون هو متأمر مع دول الاستكبار والاستعمار لتدمير العراق ونهب خيراته مرجعية مزيفة وسيئة ..كما قال السيد الصرخي ان فتوى الحشد الطائفي ظاهرها للعراق وباطنها لايران ومصالح ايران واسياد ايران
5 - نعم نقول
فيض المخبه - 2016-01-23 16:21:16
نعم نقول.ولنا في ما حصل ويحصل في محافظة ديالى وبالتحديد في منطقة المقدادية خير دليل وشاهد, فهذه المحافظة بعد أن تم تحريرها منذ شهور من تنظيم داعش إلا إنها لم تشهد أي حالة من الإستقرار الأمني, حيث تمارس المليشيات الموالية لإيران والعاملة في هذه المحافظة أبشع وأقبح الجرائم بحق المدنيين من سكان هذه المحافظة, إذ شهدت هذه المدينة \" المقدادية \" سلسة من التفجيرات الإرهابية المليشياوية التي طالت العديد من الجوامع والمساجد ودور العبادة, وعمليات قتل وإبادة ممنهجة للسكان, وحالات من الانتهاك الصريح والعلني لحقوق الإنسان, واستهداف طائفي مقيت بصورة أبشع وأفضع مما رأيناه وسمعناه من على وسائل الإعلام.
6 - iraq
ameer - 2016-01-23 16:47:56
مليشيات المرجعيات الدينية الفارسية اظهرت الوجه الاجرامي الانتقامي من الشعوب العربية والشعب العراقي بالخصوص
7 - ايران
علي العراقي - 2016-01-23 17:48:29
داعش والمليشيات وجهان لعملة واحدة
8 - لا امان
حاتم - 2016-01-23 17:53:12
لا امان الا باخراج ايران من العراق وكل الاراضي العربيه
9 - ايران هي داعش ودمار العراق امنيتها
محمد بهجت - 2016-01-23 18:28:42
ايران ومنذ الايام الاولى سعت وتسعى لضرب ىالاسلام والقضاء عليه , وبذلك الغرض تريد استلام العراق وتدميره كاملا واول نقطة استغلتها اثارة النعرات الطائفية والضحك على دمائنا السائلة وخدمها بذلك الجهل والعمالة من اكثرية الشيعة وبعض السنة
10 - كلاب ايران
نوار الاعرجي - 2016-01-23 18:35:20
لنجعل من داعش عنوان كبير تحته خط يمثل القتل والاهاب والسرقات وتدمير الدور ودور العبادة وطمس الاثار وانتهاك الاعراض واهانة وقتل الابرياء على الهوية.. فاذا ما اخذنا هذا العنوان وهذه الصفات وطبقناها على الكثير من الجهات الموجودة في العراق لوجدنا العديد من المصاديق والتطبيقات لها ولعل ابرزها مليشيات ايران وكلابها السائبة بين موجه ومنفذ ومانح الصبغة الشرعية.. لذلك فالعراق في خطر والى خطر ومن قتل الى قتل مادامت ايران وكلابها السائبة تصول وتجول بحماية سياسية وامان شرعي فاليوم المقدادية وغدا البصرة وبعدها الديوانية وهكذا..فلا خلاص ولا امان الا باخراج ايران من العراق وهذا ما قاله مرارا وتكرارا المرجع العروبي الصرخي الحسني
11 - ايران الشر
سعيدد الجابر - 2016-01-23 19:19:02
السيد الصرخي كشف مخططاتهم ووقف بوجه الاحتلال الايراني وحذر من تنامي دورها في العراق لانه يسبب كثير من الطائفية
12 - العراق
سلام - 2016-01-23 20:19:49
لقد حذر المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني الحكام والشعوب من التمدد الايراني الفارسي في منطقتنا العربية والاسلامية على حساب شعوب المنطقة ومنها الشعب الايراني مستغله التعاطف المذهبي الشيعي معها وفتحت باب الطائفية على مصراعيه في دول المنطقة ومنها العراق وسوريا واليمن والبحرين وغيرها
13 - العراق . بابل
احمد البابلي - 2016-01-23 21:07:04
https://www.youtube.com/watch?v=MJTkWDkYA_8 المرجع الصرخي عمائم شيطانية تفردت لقتل الابرياء في كربلاء والرمادي وكل مناطق العراق
14 - ايران سبب دمار العراق
خالد محمد - 2016-01-24 04:51:28
لذلك يجب المطالبة بإخراج إيران ومليشياتها من ديالى ومن العراق بشكل عام و تدويل قضيته, وإلا فإن الوضع سيؤول إلى الأسوأ والأسوأ , ولن تتوقف إيران وأذنابها ومليشياتها من إرتكاب هكذا أفعال وممارسات إجرامية طائفية مادام لها تواجد وأذرع في العراق, ولا خلاص من هذا الإجرام الإيراني إلا بخروجها من اللعبة في العراق
15 - كلاب ايران
ابو الحسن العراقي - 2016-01-24 10:55:46
يجب الخلاص من كل كلاب ايران بلمنطقه لانه وباء قاتل ومدمر
16 - احسنتم
ايمن العربي - 2016-01-24 15:35:50
نعم ايران بعد ان خسرت هي ومليشياتها في حرب داعش اخذت دور جديد هي ل بديل طائفي للقتل وتهجير الابرياء في المقدادية لكي يتناسى العالم انهزامهم وانكسارهم وفضائهم في العراق ومدنهم
17 - مجازر المقدادية ... صورة لعراق ما بعد داعش
ثامر العلي - 2016-01-24 19:13:19
لذلك يجب المطالبة بإخراج إيران ومليشياتها من ديالى ومن العراق بشكل عام و تدويل قضيته, وإلا فإن الوضع سيؤول إلى الأسوأ والأسوأ , ولن تتوقف إيران وأذنابها ومليشياتها من إرتكاب هكذا أفعال وممارسات إجرامية طائفية مادام لها تواجد وأذرع في العراق, ولا خلاص من هذا الإجرام الإيراني إلا بخروجها من اللعبة في العراق كما يقول المرجع العراقي الصرخي في معرض توضيح لبيان مشروع الخلاص الذي تبناه حيث قال ...(( ... طالبنا بإخراج إيران من اللعبة كي ننفي وننهي كل المبررات التي جعلت الشباب الإخوان والأبناء يضطرون لحمل السلاح فلابد من أن نزيل أسباب اضطرارهم ولابد من أن نوجه لهم الكلام والنداءات والنصح كي يعودوا إلى رشدهم والى أهليهم كي تنكشف الأمور وتتميّز كل طائفة مقاتلة عن الأخرى وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بخروج إيران من اللعبة , وخروج إيران من اللعبة يعني خروج كل عملائها ومليشياتها))
18 - السيستاني سبب دمار العراق
عامر محمد - 2016-01-24 19:22:50
لذلك يجب المطالبة بإخراج إيران ومليشياتها من ديالى ومن العراق بشكل عام و تدويل قضيته, وإلا فإن الوضع سيؤول إلى الأسوأ والأسوأ , ولن تتوقف إيران وأذنابها ومليشياتها من إرتكاب هكذا أفعال وممارسات إجرامية طائفية مادام لها تواجد وأذرع في العراق, ولا خلاص من هذا الإجرام الإيراني إلا بخروجها من اللعبة في العراق كما يقول المرجع العراقي الصرخي في معرض توضيح لبيان مشروع الخلاص الذي تبناه حيث قال ...(( ... طالبنا بإخراج إيران من اللعبة كي ننفي وننهي كل المبررات التي جعلت الشباب الإخوان والأبناء يضطرون لحمل السلاح فلابد من أن نزيل أسباب اضطرارهم ولابد من أن نوجه لهم الكلام والنداءات والنصح كي يعودوا إلى رشدهم والى أهليهم كي تنكشف الأمور وتتميّز كل طائفة مقاتلة عن الأخرى وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بخروج إيران من اللعبة , وخروج إيران من اللعبة يعني خروج كل عملائها ومليشياتها)).