اسمه الكامل مواطن عربي وهدا كل شئ ؟
أما خارطة الوطن القديم , فخطوطها الحمراء هي كل شئ ؟
هنا أفلس التاريخ وأغلقت الجغرافيا ابواب الوطن, فصار الداخل مفقودا ,والخارج مرفودا ,و بين السجن والمنفى قصص ممنوعة, ربما يقرؤها الاولاد وربما الاحفاد ,
مفادها أن الصمت أكل أيامه الباقية فقد طرده الكلام بلا تعويض,
فكانت خاتمة ماقبل البداية هي المأساة ...اما أن يكون.. واما ألا يكون ..
اما خامد الجدوة.. و اما مشعل التورة ..اما تقتله الهزائم .. واما تقتله الملاحم ...
ويوم أنطقه الهوان هانت عليه نفسه
لن تكون هاته آخر التورات ,وليست هي الاولى بالتاكيد , ما ان تنتهي حرب حتى تبدأ أخرى, فهل تكرهك الحياة أم أنت تكرهها , تستعيد الوطن من الاستعمار, ومن الاشرار, ويهرب منك كل مرة لتلحق به , تارتا متفجرا, وأخرى مشتعلا, الى متى , تنتهي من لعبة الضحية التي أدمنتها ,ويطلبون منك المزيد , لتقود حروبك المقدسة ضد الطغيان وان كان أخاك, الا توجد بين الموت والحياة منطقة وسطى ,
لأن من أصابته القديفة فأعمته , أو أقعدته على كرسي متحرك ,
ليس كمن كان وقد أعماه تعلق صحفي متحمس, في ؤستوديو مكيف لأن حصاد الاخبار ليس كحصاد الرؤوس, فالضحية وان وضعو له نصبا, وان أطلقو اسمه على شارع , الا ان زوجته المفجوعة سيستبيحها هدا الشارع داته , كما ان أبناؤه سياكلهم داته هدا الشارع الدي يحمل اسمه
السؤال هو من سيدفع التمن الحقيقي ومن يضمن الا ينقلب التوار الجدد على مبادئ تورتهم, وان نجحت التورة ألم يكن من سبيل غير الحديد والنار وهدا الدم الدمار ,ولمادا نسبق أقدارنا ,أو لمادا نستنسخ التورة طبق الاصل وبندها الوحيد, اسقاط النضام أواسقاط الشعوب ,
اما أن نكون واما ألا نكون ألا توجد منطقة وسطى,
أم أن الخوف كل الخوف أن قطار التورة يمر مرة واحدة في العمر, فاما أن تدركه واما أن تتركه ,أم أنكم بعد التورة تستعدون لسبات الشتوي مرة أخرى, وهاته هي القضية ...
لأن هاته الديكتاتوريات الهرمة لم تجأنا من الفضاء, كانت هنا طوال هاته السنين, تنعم بالسمع والطاعة ولا يخرج أحد عن الجماعة,
فنسي الحاكم أنه انسان واستفحل عنده النسيان ,
فصارت له طقوس عبادة ,وأتباع زينو له سوؤ عمله,
وكانو به عارفين , ولكن المصالح أعمتهم فاصبحو عصابتا وقطاع طرق ,
واصبحنا نحترف الصمت ,ولعب الجميع اللعبة ,اما مضلوم ,واما ضالم لنفسه, فمن لم يسرق الوطن ,سرق بعض الوقت من العمل ,أوغش في عمله, أو يسر معسرا برشوة أو "بقشيش", أو ضلم غيره حتى ولو زاحمه في الاوطوبيس, أو رمى القمامة في غير مكانها , أوحتى تجاوز السرعة المحدودة حين لا يدركه الرادار, والبقية نعرفها جميعا ,
بدون استثناء هي جرائمنا المشتركة ,ولو بحسن نية , ,من سمح لنفسه بالقفز على القانون, فلا يلم الآخرين, فليست العبرة بمن سرق الابرة ,أو من سرق الجمل ,فكلاهما سارق وبلا فارق
سقط الطغاة ,فهل نسقط الضلم مابيننا , و لتبدأ التورة الحقيقية , وهي التورة على النفس, ( قال تعالى)"(ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم)
التعليقات (0)