- قوس قزح-
الديمقراطية والمشرط ؟!
(لو كان الدهر يأتي بأحسن، ما قامت القيامة) على ذكر ذلك ذكرت الزميل مدير التحرير، فلي معه مقالب ومشادات لا حدود لها، ولكنها تبدأ كالعادة من ناحيته لشغفه الكبير باستخدام مشرطه الحاد مطلع كل أسبوع في عملية التجميل التي تجري للعمود الشقي (قوسنا) وذلك شأن كل ذي شأن في عالم الإعلام العربي كما هو شأن المعنيين بالقراءات السبع.
فما إن غاب أخي في الله مدير التحرير ليقضي إجازة العيد حتى أخذت أشد على الوتر كيما أسدد الرمية لكنها جاءت مشرّقة وجئت مغرّباً. وبين الحالتين قصة طريفة للابن الذي رحم على أبيه..!
ولأن أماني الكتاب مردودة فقد بعث الله للقوس من ينكل به ويخسف بمادته أدراج الرياح. ولكن على قدر وليس إلى حيث ألقت رحلها.. ها أنا أعود ويعود الزميل العزيز ليكون لسان حالي (فداوني بالتي كانت هي الداء). إنني لا أنكر على هذا الشقي حاجته إلى من يصلح اعوجاجه ليكون في محمل السلامة وبمعزل عن الذين يجبنون عن مواجهة كلماتنا البريئة فيتحرشون بها إن أعناهم تفسيرها ويكيدون لكاتبها -إذا لم ينالوا منه- يده ولسانه وقلبه.
وهكذا يكون الحال عند كثير (من المطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون).
أما نحن فشيء آخر، وما أعجزنا عن أن ننفخ الروح في الكلمات المقتولة.. نحن قناعة لإقناع. والقلم الذي لا ينتصب في أيدينا كمارد الثورة جدير بالسقوط تحت أحذية النساء.
إننا ندعي التزامنا قناعة الانتماء إلى الوطن والوطن فقط. ونرى من جهة ثانية أن الديمقراطية أكبر من أعدائها. أياً كانوا.. وأكبر من أنصارها مهما يكونوا. أكبر من الأعداء مادامت في دفة الجماهير.. وأكبر من الأنصار، لأنها من إرادة الله.
والديمقراطية -في اعتقادنا- عملية تجاوز للمحاذير التي كتبت في نوتة الديكتاتور، الذي مات وانتهى زمنه إلى غير رجعة.
الديمقراطية هي أن لا نسوق الكلمة الشريفة المنطلقة من إيمانها بشموخ الوطن وكبريائه.. والمراحل السياسية التي تتاخمها الديمقراطية لا تقبل من أحد أن ...................
التعليقات (0)