مواضيع اليوم

قراءه في تديين انتخابات مجلس الشعب

مجدي المصري

2010-10-05 08:21:44

0

قراءه إنتخابيه في أحداث سياسيه ..
بدأ العد التنازلي للإنتخابات التشريعيه المصريه وسط شحن كبير من مختلف أطياف المرشحين والتي تكثر وتتنوع هذه المره ولكنها كما في المعتاد لا تخرج عن فرسان الحزب الوطني وفرسان الإخوان المسلمين الا نادرا ..
ولكن ما يجري اليوم من أحداث علي الساحه غطت علي كل التكتيكات السياسيه التي تم إعدادها مسبقا فتكتيكات الجمعيه الوطنيه للتغيير والتي تنضوي تحت لواءها كل أطياف المعارضه حدث شرخا كبيرا في وحدتها ..
فقد شق حزب الوفد قرار مقاطعه الإنتخابات وتبعه الإخوان المسلمون أو سبقوه وبالتالي فشلت فكره إحراج النظام بالمقاطعه الجماعيه للإنتخابات ولكن ..
كما هو واضح فقد عادت الساحه الإنتخابيه كما كانت من قبل بين الوطني والإخوان وقليل من المعارضه كالوفد وبعض المستقلين وبهذا سوف تكون الإنتخابات كالمعتاد ..
ولكن ما هو الجديد الذي غير قواعد اللعب ..؟
كانت تكتيكات المعارضه في الفترات السابقه مظاهرات ووقفات إحتجاجيه ضد النظام تنظمها قوي المعارضه تلفت الأنظار وتتابعها وسائل الإعلام المختلفه وتتسبب في إحراج النظام ولكن اليوم تغيرت الصوره فالمظاهرات مستمره ولكن برواد آخرين وشكل مختلف وهتافات مختلفه ليست ضد النظام ولا التوريث ولا حتي الحزب الوطني وإنما ضد رأس الكنيسه المصريه البابا شنوده ونائبه الانبا بيشوي ..
وهي مظاهرات متكرره وفي تزايد مستمر وتصريحات ولقاءات تليفزيونيه وتراشق خطابي بين مسيحيين ومسلمين وأصبح هو حديث الساعه ولم يعد أحد يتكلم أو حتي يذكر ما أعدت له أطياف الجمعيه الوطنيه للتغيير من معارضه للنظام ومقاطعه للإنتخابات بل وأحداث الإنتخابات نفسها لم تعد تغري أحدا بالحديث عنها لأن كل الحديث الدائر الآن عن المسلمين والمسيحيين ..
وعندما يكون الحديث في مصر عن مسلمين ومسيحيين فإن كل الأحاديث الأخري تتوقف علي الفور أو تؤجل فكما قيل إبان فتره النكسه "لا صوت يعلو فوق صوت المعركه" فهذا ما يحدث الآن ..
حتي أن مباراه كره القدم بين الأهلي المصري والترجي التونسي مرت مرور الكرام بالرغم من الأحداث المؤسفه التي حدثت بها ولم يلتفت اليها أحدا ..
بل أن المستوطنين اليهود قاموا بإحراق مسجد الأنبياء في بيت لحم وظهرت في وسائل الإعلام صور المصاحف المحترقه وأيضا لم يرمش لأحد جفن لأن "لا صوت يعلو فوق صوت المعركه"..
أيام قلائل وتفتح أبواب التقدم للترشح لعضويه مجلس الشعب وسوف يتقدم لها الكثيرون سواء مرشحين عن الأحزاب أو مستقلين ..
وهنا تبرز عده تساؤلات مهمه جدا تحتاج الي إجابات ..
فالأحزاب سيكون علي رأسهم الحزب الوطني والذي سيدفع بمرشحين في كافه دوائر الجمهوريه فهل ستخلوا قوائمه من مرشحين مسيحيين بدعوي أن المناخ العام لا يسمح الآن ..؟
وفي المقابل سيدخل الإخوان المسلمون بكل ثقلهم في هذه الإنتخابات فهل سيلعبون علي وتر الدين لإكتساب شعبيه وتعاطف لم تكن لتتوافر في الظروف العاديه ..؟
هل ستتخلل الإنتخابات أحداث طائفيه بين مسلمين ومسيحيين ..؟
أصوات المسيحيين بصفه عامه هل أصبح لا ملجأ لها الا للحزب الوطني أو قليلا من المعارضه كالوفد علي طريقه مجبر أخاك لا بطل ..؟
أما المرشح المسيحي فهل أصبح مطلوبا منه أن يحمل عصاه ويرحل لكونه شخص غير مرغوب فيه ..؟
وأخيرا هل الأفضل كما يري البعض أن تقوم الحكومه بإنتقاء أعضاء برلمانها القادم بدلا من الشعب ..؟
فقط اللاعبون بالأحداث هم من يملك الإجابه الصحيحه ولكن الغد ناظره قريب …
مجدي المصري




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات