شهدت القناة الفضائية المصرية فضيحة من العيار الثقيل فقد استضافت الدكتور/محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم الإخوان المسلمين والدكتور /صفوت حجازى وكان هذان الرجلان قد دعوا

الشيخ /حازم أبو إسماعيل إلى الحلقة للدفاع عن نفسه ضد ما يشاع عنه من تشجيع أنصاره على الاعتصام فى العباسية ولكن كانت المفاجأة المذهلة حين أعلن المذيع أن وزير الإعلام أصدر أمرا بمنع دخول إبى إسماعيل الأستوديو .وهنا هب الدكتور /صفوت حجازى قائلا:(هى الثورة لسه ماوصلتش لكم قل لوزيرك الثورة قادمة) وانصرف وانصرف معه الدكتور /غزلان .

وهذا دليل يؤكد أن هناك حملة منظمة مقصودة ضد الإسلاميين بغرض تشويه موقفهم وبيان أنهم السبب فى تردى الأوضاع الأمنية فى مصر وأنهم يسعون ل(التكويش )على كل شىء مع أن الإسلاميين لم يحصلوا على شبر واحد من مساحة السلطة التنفيذية وحتى السلطة التشريعة جرى قصقصة أجنحتها لتكون غير فاعلة ثم يشيعون فى الناس أن هؤلاء هم الإسلاميون الذين أعطيتمومهم الثقة لم يفعلوا شيئا سوى أن جلبوا القلاقل وعطلوا المصالح فمابالكم لو حصلوا على الحكومة أو الرئاسة ؟ والهدف الأكبر من ذلك سقوط الإسلاميين عند الانتخابات القادمة خاصة وأن الكثيرين يتوقعون صدور الحكم ببطلان انتخابات مجلسى الشعب والشورى .وليت شعرى من يتحمل وزر هذا البطلان -إذا حدث -وقد كلف ميزانية هذا الشعب الفقير أكثر من أربعة مليارات جنيه ؟أليس هم الذين وضعوا القوانين العرجاء المطعون عليها ؟ فماذنب الإسلاميين فى هذا العبث القاتل ؟ إن خصوم الإسلاميين يرون أن الفرصة سانحة ليضربوا ضربتهم ويقضوا على شعبية الإسلاميين علهم فى الانتخابات المنتظرة يفوزون بنصيب الأسد من الغنيمة .وسنرى ماذا تقول الأيام القادمة .وأيا كان الأمر فنحن نرجو لمصر الخروج الآمن من هذه المآزق القاتلة المفتعلة.