ـ الـتّـحـِيـّةُ وَالسّلام ـ

خير تحية للإنسان ( السلام عليكم ) وردا عليها ( عليكم السلام ) وربما زيادة عليها ( وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ) فالسلام هو ألأمان في الدنيا وهو من أسماء الله الحسنى ورحمة الله بعد الموت وفي ألآخرة والبركات في الدنيا والآخرة وهذه تحية ألإسلام . وبسبب اختلاطنا مع باقي شعوب ألأرض دخلت إلينا تحيات وردود صرنا نستعملها في علاقاتنا مع بعضنا ، فعندما تمر عن شخص يعمل في أرضه مثلا تقول له ( صَح بَدَنَك ) والبدن هو الجسم عامة ويجيب ( صَحَّتْ عَليك العافية ) وهذا كله دعاء لصحة الجسم فإذا صح الجسم صح العمل في الدنيا وللآخرة . وكذلك تحية ( عالعافْيه ) والرد عليها ( الله إيعافيك ) أي دعاء ان يهب الله للإنسان العافية والعافية هي حسن الصحة ، وأيضا يقال ( صباح الخير ) و ( مساء الخير ) وحسب وقت إلقاء السلام والرد عليها ( صباح النور ) او ( مساء النور ) والنور من أسماء الله الحسنى . وأيضا يقال لمن يصحو من النوم ( صَح النوم ) أو ( نوم العوافي ) فيجاب ( صحت عليك العافية ) وهو كذلك دعاء بدوام الصحة . وبعد ألإستحمام يقال ( نَعيماً ) وأيضا ( حَمّام الهنا ) وجواب ألأولى ( الله ينعم عليك ) والثانية ( الله ايهنيك ) وهي أدعية لدوام النعمة والهناء بها . وكان لنا جار عجوز يقول لمن يلاقي ( سعيدة ) وجوابه مثله ( سعيدة ) او ( يسعد أوقاتك ) وبعد التحري وجد أن هذا الشخص كان عميلا للإنجليز أيام احتلالهم لبلادنا وأخذ هذه التحية عنهم تحويرا عن تحية (Happy day ) بالإنجليزية . وفي ألأعياد نقول ( كل عام وأنتم بخير ) فيجاب ( وأنتم بخير ) والخير هو الرزق الحلال من الله وأيضا يقال ( كل سنة وأنتم سالمين ) والجواب (وأنتم سالمين ) وهو دعاء ورد بتمني السلامة من الله . 
ويقال في بيوت ألأجر والمآتم عند التعزية بفقيد ( يِسْلَمْ راسك ) فيرد عليه ( يسلم دينك وإيمانك ) وأيضا يقال ( عظّمِ الله أجرّكُم ) والجواب ( أجركم عند ألله عَظيم ) وجميعها أدعية وردود يقصد بها التقرب إلى الله ومواساة أهل الفقيد وإشعارهم أنهم ليسوا وحدهم في مصابهم .