قصة صافو وأخواتها
قديقول قائل لماذا تكتب في هذا الموضوع الشائك وتجُرعلي نفسك المتاعب وأنت في غني عنها؟
لكن لدي من الدوافع الكثير لأكتب عن صافو وأخواتها منها علي سبيل المثال لا الحصر فريضة النهي عن المنكر والكتابة مثلها مثل التغيير باللسان مرتبة وسط بين التغيير باليد وهودور الحكومة وبين التغيير بالقلب ومنها خوفي الشديد من شيوع هذه الرزيلة بين بناتنا
والآن هيا بنا نتعرف علي أصل هذه الرزيلة حتي نجد طرقا للتغيير للأفضل
من تكون صافو تلك ؟ هي تلك الشاعرة اليونانية سيئة السمعة ذائعة الصيت التي كانت تُحب النساء حباُ مثل حب قوم لوط عليه السلام للرجال عاشت صافو في القرن السادس قبل الميلاد وسُمي هذا النوع من الحب المُهين علي اسم مسقط رأسها جزيزة لسبوس اليونانية
هلكت صافو منذ ستة وعشرين قرناً من الزمان لكن أخواتها مازلن يحملن شعلة هذه الرزيلة من بعدها جيلا بعد جيل ويتواجدن في الغرب معلنين عن أنفسهن كنوع من الحرية التي يتباهي بها الغرب صباح مساء وهو لا يدري أنها أحد معاول هدمه مثل الربا الذي هوي بالاقتصاد إلي قاع سحيق
وفي مجتمعنا الذي مازالت تحكمه تعاليم الإسلام الحنيف وتحرسه النخوة العربية التي تأبي الخبائث توجد شرزمة قليلة منهن البعض يُعلن عن هويته في وقاحة والبعض يستتربفعلته في الخفاء والبعض تفضحه عيونه كما يقول الشاعر الصب تفضحه عيونه يجدهم من يدقق النظر
فهؤلاء ثلاثة أصناف المجاهرو المستتروالمنتظر ولكل صنف طريقة خاصة لتغييره للأفضل
وقد بدأت أخوات صافو الجُدد المجاهرة بفعالهن الشنيعة بعد حادثة اعتداء الشرطة على النادي الليلى " ستون وول" بنيويورك في يونيو 1969 . منذ ذلك الحين، وحتى الآن، تُقام مواكب الفخر في شهر يونيو من كل عام في مدن العالم الكبيرة إحياءً لذكرى هذه الحادثة.و تعدّ مواكب الفخر منبرًا سياسيًّا واجتماعيًّا، وحدثًا للترفيه ورفع الوعي لأخوات صافو الجدد
هذا العالم الذي فتح أبوابه علينا بوسائل الاتصال المتاحة والمتعددة للشباب بلا ضابط ولا رقيب من الأهل مع غياب دور المدرسة والمسجد بحجة أن هذه المنطقة من العيب الكلام فيها وأن الخوض فيها يعد نوعا من إشاعة الفاحشة ونظل هكذا ندفن رؤوسنا فى الرمال حتي نجد أنفسنا أمام مظاهرات تطالب بحقهن في الزواج مثلما حدث في بعض بلاد الغرب
في المرة القادمة كيف نتعامل مع أخوات صافو الجدد ؟
التعليقات (0)