الصداقة قيمة عظيمة فـرُب أخ لم تلده أمك و الإنسان بطبيعته كائن إجتماعي يحب ان يندمج مع إخوانه البشر فيألفهم و يرتبط وجدانيا بهم و لذلك كانت عقوبة السجن بعزله عن رفاقه مؤلمة .. و لعل الصديق الوفي هو خير من خرجت به من الدنيا .. فإحرص على حُسن الإختيار فالمرء على دين خليله ..... و الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين .. و كما قيل لا تصاحب إلا مؤمن ولا يأكل طعامك الا تقي ..
قال جندى لرئيسه :
صديقي لم يعد من ساحه المعركه سيدي ..
أطلب منك الإذن الذهاب للبحث عنه ..
الرئيس : " الاذن مرفوض " و أضاف الرئيس قائلا : لا أريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنه قد مات ..
الجندي : دون أن يعطي أهمية لرفض رئيسه ( وهذا لا نحبذه كثيرا ) .. ذهب و بعد ساعة عاد و هو مصاب بجرح مميت حاملاً جثة صديقة ...
بدا الرئيس معتزاً بنفسه : لقد قلت لك أنه قد مات ..
قل لي أكان يستحق منك كل هذه المخاطره للعثور على جثته ؟؟؟
أجاب الجندي " محتضراً " بكل تأكيد سيدي ..
عندما وجدته كان لا يزال حياً ،، و استطاع أن يقول لي : ( كنت واثقاً بأنك ستأتي ) .. إنها الصداقة الحقة و الحب في الله الذي جزاءه ظل عرش الرحمن يوم الحرور ..
الصديق هو الذي يأتيك دائما حتى عندما يتخلى الجميع عنك .. الذي ينصحك للخير و يدلك على طريق السعادة ..
الصداقة ليست بعمق السنين بل بصدق المواقف ..
اللهم إرزقنا الإخلاص في القول و العمل و التوفيق في الدنيا و الآخرة ....... أشرف هميسة
التعليقات (0)