س/ ما رأيك فى نجيب محفوظ ؟

ج/ كاتب متميز صاحب أسلوب وصاحب موضوع .

س/ ماذا قرأت له ؟

ج/ قرأت كثيرا من كتبه

س/ هل قرأت روايته (عبث الأقدار) ؟ وما رأيك فيها ؟

ج/لم أقرأها .ولذلك لايمكن الحكم عليها .ولكنى أعترض على العنوان فالأقدار لاتعبث .

س/ ألا يعتبر ذلك كفرا ؟

ج/ هل الكاتب يقصد أن الله يعبث وأن أفعا له سبحانه عشواء ؟

-  بالتأكيد .

- وما الذى أكده لك ؟هل قرأت الرواية ؟

- لا.

-سبحان الله   الحكم على الشىء فرع عن تصوره .

س/ هل معنى هذا أن الرجل فوق النقد ؟

ج/ لاأحد فوق النقد ولكن الإبداع الأدبى  حمال أوجه وقد نفهم من العمل الأدبى معنى لم يخطر ببال الكاتب

و لذلك قالوا المعنى فى بطن الشاعر .

س/ هل ذلك يعنى أن الكاتب له أن يقول مايشاء حتى لو كان كفرا ؟

ج/ نعم ليقل ماشاء على أن من حق الآخرين أن ينقدوا عمله نقدا موضوعيا .

س/ ويمكن أن يصل النقد إلى التكفير ؟

ج/ معايير التكفير فى الإسلام واضحة تتلخص فى الإنكار الصريح لأمر معلوم من الدين بالضرورة وفى هذه

الحال لايحكم بكفره إلا إذا ناقشه علماء مختصون وسمعوا وجهة نظره .وأجمعوا على خروجه على الإسلام .

س/وحينئذ يحكم بقتله ؟

ج/ الحكم بقتل شخص لايجوز إلا بمحاكمة يقوم بها ولى الأمر الشرعى وليس لأحد من الأفراد أن يقتل أو يحكم

بقتل شخص مهما  اعتقد بكفره .

س/ هل ترى نجيب محفظ أديبا كبيرا ؟

ج/طبعا هو كاتب كبير عالمى ولكن ذلك لايعنى أنه معصوم ومهما اتفقنا أو اختلفنا معه فهو كاتب له وزنه وتأثيره

الإيجابى فى غالب أعماله .

س/ ومن فى رأيك من الكتاب فوق النقد ؟

ج/ لا أحد .ولكل إنسان أخطاؤه ولكن القضية قضية تعمد الخطأ أى سوء النية وعموم الخطأ أما عموم الناس فيؤخذ

من كلامهم ويترك .وبالنقد الهادف تبرز الحقيقة .

س/وهل يمكن أن يكون للحقيقة أكثر من وجه ؟

ج/ كل منا يرى الحقيقة من وجهة نظره .وعلى هذا فالحقائق تتعدد .هذا عن الحقيقة أما الحق فواحد لايتغير .

س/ وما الفارق بين الحق والحقيقة ؟

ج/ الحقيقة هى الواقع أما الحق فهو الصواب .ونحن نحاول البحث عن الحق ولكن من غير المؤكد أن نصل إليه

ولذا يقول المحققون :(والله أعلم ).

س/ فما وجه الحق فى الحكم على نجيب محفوظ ؟

ج/ أنه كاتب كبير مثير للاهتما م ولا يمكن تجاهله . والله أعلم