الرئيسية
سجل مدونتك
كل المدونات
الشروط و القوانين
أخبر صديق
أخبار مدونات إيلاف
إيلاف الجريدة
دخول
سجل الآن !
آراء وأفكار
اقتصاد وأعمال
الأخبار
تحقيقات وتقارير
تكنولوجيا وعلوم
ثقـافات وآداب
دراسات وأبحاث
رياضة وشباب
ساخر
سياسة
صحة وجمال
فنون
كوفي شوب
منوعات
مواضيع منقولة
نماذج حياة
» بحث متقدم
مواضيع اليوم
حكاية فرعون
مصطفى أبو المجد ابو المجد
2012-02-16 09:30:04
0
"ونادى فرعون فى قومه قال ياقوم أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى أفلا تبصرون أم أنا خير من هذا الذى
هو مهين ولايكاد يبين فلولا ألقى عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين" الزخرف 51-53
هكذا كان منطق فرعون موسى فهو يرى نفسه عظيما أعظم من موسى ومقياس العظمة عنده ملكه العظيم وثراؤه العميم وهو يعد مصر عزبة خاصة له "أليس لى
ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى" ويرى خصمه موسى رجلا مهينا معيبا فقيرا ويرى تفوقه وامتيازه واضحا "أفلا تبصرون" ؟
طبعا هذا منطق فرعون وله أن يرى فى نفسه مايشاء فهذا شأن الطغاة دائما فهم عشاق المرايا لايملون من التحديق فى ذواتهم والافتتان بها وهم لايلقون بالا إلى
آراء الآخرين فيهم فهم فوق الآراء ....
ولكن الأمر لاينتهى عند أنانية فرعون المفرطة فقد كان موقف شعبه منه يستدعى العجب فالشعب يرى بعينيه ميدان المعركة مع موسى عليه السلام وأنه لايريد سوى
الخلاص بقومه "أن أرسل معنا بنى إسرائيل"الشعراء 17 ولكن فرعون يتقول بالباطل على موسى ويحاول إثارة الرأى العام عليه بدعوى أنه يريد إخراج المصريين
من أرضهم "إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم "الشعراء 34-35 ويدعى فرعون الديمقراطية وركونه إلى رأى الشعب "فماذا تأمرون"؟ 35
وللأسف وقعت الجماهير فى حبائل فرعون فأوصى أهل الرأى بأن يجمع السحرة من أرجاء مصر ليهزموا سحر موسى "قالوا أرجه وأخاه وابعث فى المدائن
حاشرين يأتوك بكل سحار عليم"الشعراء 36-37
وهكذا مضت الأمور إلى غايتها وكان التحدى وانتكس فرعون وجن جنونه وأعدم سحرته بعد أن انحازوا إلى الحق وكان جديرا بالشعب الذى تابع المشهد كله أن
يكون له موقف ولكن ذلك لم يحدث بل إن الجنود -وهم جزء من الشعب -انحازوا إلى الطاغية وكانوا أداته فى البطش بالمستضعفين "فاستخف قومه فأطاعوه إنهم
كانوا قوما فاسقين"الزخرف 54 نعم أطاعوه باختيارهم "وجاوزنا ببنى إسرايل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا"يونس 90 فعطف قوم فرعون على فرعون
بالواو يشير إلى مشاركتهم الطوعية ولكنهم انساقوا وراءه دون وعى فسحبهم كالأنعام"فأتبعهم فرعون بجنوده"طه 78
وكانت النهاية المحتومة المفجعة "فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين"الزخرف 55-56
وهكذا أسدل الستار على صفحة من صفحات التاريخ تصرخ فى وجه الشعوب : لاتلقوا بأيديكم إلى حكامكم وليكن للرأى العام عقل وحكمة ولقد قال الحكماء فى مثل
شعبى معبر(قالوا لفرعون :إيه اللى فرعنك ؟ قال:ما لقيتش حد يردنى )
ومن هنا نقول لأنفسنا ولشعبنا :
يجب أن تكون لنا مؤسسات ترعى (الرأى العام)وليس هناك أقدر من (النقابات) و0(منظمات المجتمع المدنى) على القيام بهذه المهمة الخطيرة .ولن نسمح بفرعون جديد وكفانا ما لقينا من الفراعين عبر التاريخ.
طباعة الموضوع
المفضلـة
أبلغ عن إساءة
التعليقات
(0)
أضف تعليق
الإسم :
العنوان :
التعليق :
أكتب شفرة التحقق:
الشبكات الإجتماعية
تابعونـا على :
فيسبوك
تويتـر
جووجل بلس
تغذية RSS
آخر الأخبار من إيلاف
بيل غيتس: البشرية مهددة برباعي مدمر!
طالبان تحتجز زوجين بريطانيين
قريباً.. أحمد الشرع في مصر
ميرتس يعلن فوزه في الانتخابات الألمانية
الغارديان: هدنة لبنان وإسرائيل الهشة على المحك بسبب ترامب
رئيس أوكرانيا: مستعد للرحيل
لماذا تلهم "تفاهة الشّر" سوريّي اليوم؟
نتانياهو: لن اتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية
هل يخضع زيلينسكي لمطالب ترامب؟
أردوغان: اقتصاد تركيا "تريليوني"
نتانياهو رفض اغتيال السنوار قبل أسبوع من هجوم 7 أكتوبر
بريطانيا تدعو لـ"شدّ البراغي" ضد بوتين
البابا في حالة حرجة
ترامب يستفرد بالجيش إقالات وأوامر طرد
لا بيان ختامي عن قمة الرياض "الأخوية"
عبد العزيز بن سلمان: المصريون أًصحاب "أروع نفسية" في العالم (فيديو)
إقرأ المزيــد من الأخبـار..
من صوري
فيديوهاتي
التعليقات (0)