مواضيع اليوم

حضارة السلف

أنت سلفىّ. إذن فأنت رمز للتخلف والرجعية والتزمت والأفكار القديمة.هكذا يدعى أبناء جلدتنا من العلمانيين ,طيب يا أستاذعلمانى من السلف ؟أكاد أسمعه يجيب :السلف ؟السلف ؟ السلف هم القدماء...أى أنهم لايعرفون عن السلف إلا مجرد اللقب.السلف هم :أبو بكر وعمر وعثمان وعلى وخالد وعمرو بن العاص وزيد ابن ثابت وسعد بن أبى وقاص وأبو عبيدة ومصعب بن عمير وابو هريرة وخديجة بنت خويلد وعائشة وصفية بنت حيى وأسماء بنت أبى بكر والخنساء ونسيبة بنت كعب وأم رفيدة الأسلمية وأم كلثوم بنت أبى جهل ,وسعيد بن جبير  والحسن البصرى ومالك وأبوحنيفة والشافعى وأحمد وبن رشد والحسن بن الهيثم وابن البيطار والمأمون وهرون الرشيد والمعتصم .هؤلاء وآلاف أمثالهم هم السلف الذين قامت على كواهلهم حضارة سامقة أضاءت العالم بالعلم والأخلاق فى عصور الظلمات ,والتى كانت مرتكزا لحضارة الغرب التى فتن بها إخواننا فأنكروا الحضارة الإسلامية التى هى جذر الحضارة الحديثة باعتراف أربابها.

والسؤال هنا:كيف صنع أسلافنا تلك الحضارة الرائعة؟ وهل يستحقون أن يكونوا قدوة لنا؟ لقد سار أسلافنا فى مضمار الحضارة ثلاثة أشواط:

الأول:أنهم أكبوا على علوم الفرس والروم والفراعين واستوعبوها .

الثانى:أنهم قاموا بنقدها وتمييز الغث والثمين منها ومعرفة ما يتفق مع أصول الإسلام وما يخالفه .

الثالث:أنهم قاموا باستبعاد ما يناقض أصول الإسلام,وأخذوا ما يتفق معها وألبسوه لباس الإسلام أى طبعوه بطابعه ,ثم كان الابتكار والإبداع والإضافة وكان نتاج كل ذلك هو:الحضارة الإسلامية.

والحضارة-كما هو معلوم- محيط كبير تدلى فيه كل أمة بدلوها.ومعنى ذلك أن الحضارة الإسلامية فى أوجها كانت تمثل خلاصة ما انتهى إليه الجهد البشرى حتى ذلك العصر.

كانت هذه جهود السلف .ثم تطاولت العصور وانحنى مسار الزمن وتلك سنة الله فى الأمم,وخلف من بعدهم خلف أضاعواوضلوا الطريق فى الوقت الذى أفاقت فيه أمم أخرى من سباتها فأخذت الثمرة اليانعة وتعهدتها وطورتها حتى أينعت وآتت أكلها,بينما ظل أحفاد الأسلاف العظماء فى نومهم يعمهون ,ولما أن أفاقوا وجدوا أنفسهم خلف الركب ,وبدلا من أن يشمروا عن سواعد الجد ويتداركوا ما فات ,إذا بهم يتهافتون على التوافه فمنهم من اختزل الإسلام كله فى (لحية وجلباب ونقاب) ومنهم من دعا إلى أن يكون الإسلام دين شعارات وطقوس تؤدى فى المساجد,ومنهم من دعا إلى نبذ الإسلام بالكلية واستبدال الحضارة الغربية به, وكل هؤلاء على خطأ عظيم . والصواب -والكلام للجميع-أن يؤخذ الإسلام كاملا بفقه ووعى ,وأن ننهج منهج الأسلاف النابهين فى تناول حضارات الأمم الأخرى.

هذا هو الطريق ,ومن كانت له أذنان للسمع فليسمع.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !