جاءت الأخبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدوم أعدائه فى حشد لم تر جزيرة العرب مثله عشرة آلاف مقاتل هدفهم اقتلاع الإسلام من جذوره .....فاستشار أصحابه وقام مع أصحابه بتنفيذ فكرة (سلمان الفارسى )رضى الله عنه فى حفر الخندق .....
ولم يحل الخندق المشكلة ولكنه عطل الأحزاب لبعض الوقت ...وهؤلاء وجدوا فى يهود بنى قريظة
ما يجعل الخندق وبالا على المسلمين ..فقد أرادوا أن يهاجم يهود المسلمين من ناحيتهم فيقع المسلمون بين شقى الرحى وينتهى الأمر ...
ولم يكن فى يد المسلمين أن يفعلوا أكثر مما فعلوا ....وهنا جاء مدد السماء فسخر الله عز وجل (نعيم بن مسعود )رضى الله عنه الذى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمه أنه أسلم سرا فأمره أن يخذل بين الأحزاب واليهود وبهذا نصر الله عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده .
وإذا كانت غزوة الحزاب قد صارت تاريخا فإن صراع الحق والباطل قائم إلى قيام الساعة وعلى أصحاب الحق أن يبذلوا ما فى وسعهم حتى يعذروا إلى الله فينصرهم ...وأهلنا فى غزة الصامدة بذلوا ويبذلون جهدهم وإن خذلتهم أمتهم فحسبهم الله ونعم الوكيل .
التعليقات (0)