مواضيع اليوم

تراث الساحل السوري قصص لا تنتهي الباحث حيدر نعيسة : هذه هي مؤلفاتي وطموحي الوصول لليونسكو .

عمر شريقي

2023-09-20 12:23:52

0

  تراث الساحل السوري قصص لا تنتهي

الباحث حيدر نعيسة  :

هذه هي مؤلفاتي وطموحي الوصول لليونسكو ..

 

الارث الساحلي السوري مليء بما يذكر ، لذا كان حواري اليوم مع الباحث في التراث الشعبي الكاتب والباحث والإعلامي حيدر نعيسة  الذي تناول حوارنا عن تراث اللاذقية .

حوار الفن والحب الذي جاء هادئً كليل اللاذقية الجميل، وناعماً كفتاة ساحلية جبهتها السمراء مرآة الشمس.

ولد الباحث حيدر نعيسة عام ١٩٦٢م في قرية كفرية، وتعلّم في قرية عرامو التي هاجر إليها أهله، ودرس في مدينة اللاذقية، ثم في المعهد العالي للعلوم السياسية في مدينة دمشق قسم العلاقات الدولية، وعمل في التدريس ثم في الصحافة وكان لي الشرف أن أكون أنا رفيقه وزميله في العمل الإعلامي ، ثم انصرف للاهتمام بالتراث الشعبيّ على التوازي مع العمل في الإعلام والثقافة والسعي لكسب الرزق من خلال طباعة الكتب وتوزيعها.

مع هذه القامة الأدبية والإعلامية الباحث الصديق حيدر نعيسة كان لنا معه هذا اللقاء:

** أرجو منك اجراء حوار صحفي مع الوالد الباحث الأستاذ حيدر نعيسة

حكايته مع الاعلام أولا وكيف اتجه الى عالم التراث؟

كنت أحلمُ بأن أجدَ اسمي مطبوعاً في نهاية مقالِ أو فصل أو كتابٍ، أو يُذاع حتى في برنامج ( ما يطلبه المستمعون )، كانت صفة صحفي أو كاتب بالنسبة لي هي أعظم الصفات، كنت أغار من كلّ من يكتِب وينشِر وأتمنى أن أكون كمثله؛ باكرت في الكتابة، فكتبت أول قصة قصيرة في الصف الثالث الابتدائي، وكان عنوانها ( همّام ) وعلقت أول مجلة حائط على جدار دكان قريتي عرامو بالتعاون مع المهندس محمد عزيز دواي وذلك في الصف السابع، وقدمت أول حفل تأبين في الصف التاسع؛ كانَ الإعلام هو الوجود هو الأحلام كلّها، ثمّ بدأ الاهتمام بالتّراث بعد أن قرأت عدة مؤلفات في التراث الشعبي للكاتب اللبناني ( سلامة الراسي ) وكتاب الحكايات الشعبية في اللاذقية للكاتب ( بسام ساعي ) وكتاب التراث الشفوي في الشرق الأدنى للكاتب ( جورج دكر ) وغيرهم؛ وبعد إقامتي في منطقة ريفية زراعية رعوية غنية التراث في آوانٍ كثُرَت فيها مهددات التراث وعوامل زواله.

 **  ما السبب الذي شجعه للخوض في غمار التراث ؟

لقد شجعني على الخوض في غمار التراث الفراغ الهائل الحاصل في هذا المجال وضرورة حفظه لاسيما في جبال اللاذقية لما له من بُعدٍ ثقافيّ إنسانيٍّ كبير، فبدأت جمعَ التراث الشفوي حتى تجمعت لدي موسوعة التراث الشعبي في اللاذقية بأبوابها الستة ( المعارف والمعتقدات_ العادات والتقاليد_ الأدب الشعبي الحرف اليدوية التقويم الشعبي  الفنون الشعبية )

 **  ما قصة ملتقى القنديل الثقافي من البداية ؟

منذ عام ٢٠١٦م وفي أوج الأزمة السورية؛ وجدتُ أنّ حضور الكلمة الطيبة كوسيلة تعبير قد يغير التفكير وبالتالي قد يغير السلوك نحو الأفضل، الرأس يحرك اليدين وكافة الأعضاء، لذلك كانت مبادرة الملتقى لتلاقي أصحاب الرأي والرؤية وأهل الأقلام والمحابر على كلمةٍ سواءْ والحق والخير والوطن والإنسان هي من الكلمات السّواءْ؛ هكذا انطلقت اللقاءات الأسبوعيّة بين الزملاء من سائر الفروع والاختصاصات في العلوم والآداب والفنون من اللاذقية وخارجها تحت شعار ( أمّة تقرأ أمّة ترقى ) و شعار ( العلم يؤتى ولا يأتي ) ثمّ توسعت دائرة الفعل إلى إقامة المهرجانات الثقافية السنوية وهي : مهرجان عرامو التراثي ومهرجان أوغاريت الأثري والزهوريات وغيرها، إضافة إلى معارض الفنّ التشكيليّ وحفلات توقيع الدواوين والروايات والكتب، وعرض مسرحيات للأطفال فضّلاً عن استضافة شعراء وكتاب من محافظات طرطوس وحمص ودمشق والسويداء وغيرها.

  ** متى نرى ملتقى القنديل يكبر ويمتد الى كل أنحاء سورية ؟

بدأ تشكيل فروع في بعض المحافظات لاسيما في محافظة حماة بمساعي الشاعر طراد طه، وفي محافظة الحسكة بمساعي الفنان المبدع عايش الكليب وغيرهما، ونأمل أن تحدث فروع للملتقى في المحافظات الأخرى كلها.

 

**  لماذا لا تقام دورات أو ورش تتحدث عن أهمية التراث للجيل الجديد؟

إنّ من الأهمية بمكان أن تتواصل الأجيال فيما بينها ويتم توريث المهارات والخبرات من خلال إقامة دورات تدريبية و ورشات العمل التراثيّ، وهذا ما جرى وإن كان دونَ الأمل، حيثُ أقمنا أوّل دورة في اللاذقية لتعليم اللغة الأوغاريتية درّس فيها الدكتور سراج اسكندر أستاذ اللغة الأوغاريتية في كلية الآداب في جامعة تشرين، وكم نأمل أن نتمكّن من إقامة متحف للتراث الشعبي المادي واللامادي في مقر الملتقى في منزلي الكائن بحيّ المزار شمالي مدينة اللاذقية، أو بناء بيتٍ طينيٍ يُتخذ كمتحف زراعي رعوي في قرية عرامو الجبلية.

 **  ما هي تصوراتكم المستقبلية لنشر ثقافة التراث ؟

آملُ أن أتواصل مع اليونسكو وأن أحقق ما تبقى من حلمٍ في السّفر وإن لم يبق جسدٌ لتحمّل تعب السفر، وأن أنقلَ صوتَ وصورة التراث الحقيقي لتراث اللاذقية وثقافتها الشعبية إلى كلّ البلاد سواء من خلال المعارض أو المطبوعات أو الإعلام المرئي أو المسموع أو غير ذلك.

 ** مستقبلا الى أين يريد أن يصل الباحث حيدر نعيسة؟

أريد أن يعود الماضي الجميل والأيام السعيدة وأن يكون اليوم كالأمس من حيث المضمون وكالغد من حيث الشّكل، أريد أن يؤمن كلٌّ منّا بأن زؤان البلد خيرٌ من الحنطة الجلَب، وأنّ ليس كلّ فرنجي برنجي، وأنّ التليد الأصيل خيرٌ من الجديد الهزيل، وأن يعمل بما يقول، أريد أن نعتز بتراثنا ونتفاخر به ونعرضه لا أن نخجل منه أو نعدّه مجرد مادة للذكرى والحكايات، أريد أن أطبع المخطوطات العشرين التي جهزتها والتي أخشى عليها أن تبقى في الأدراج أو على رفوف مكتبتي.

**  المؤلفات التي صدرت للباحث حيدر نعيسة

من الؤلفات: ( كان في قرانا _ صور ريفية من اللاذقية _ إطلالات ساحلية _ النبي يونس في اللاذقية _ المسعود ابن أم هاني _ الخضر(ع) _ عين علي _ مرثية كلب(مجموعة قصصية)_ من الأدب الشعبي في ريف اللاذقية وهو الحزء الأول من موسوعة التراث الشعبي في اللاذقية التي تبنت وزارة الثقافة طباعته والبالغ عدد صفحاته ٣٢٠٠ صفحة ).

شاركت في اعداد الحوار

الإعلامية ثراء حيدر نعيسة




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !