المرجع المعلم يبين أنَّ مخالطة الفقراء والبسطاء هي تربية للنفس
بقلم: سليم الحمداني
ان اعظم شخصية في هذا الوجود هو النبي المصطفى الامجد محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) خاتم الانبياء والمرسلين الذي ختم الله به الرسالات واخصه بأعلى المراتب والمنازل كيف لا وهو قاب قوسين او ادنى من العلي الاعلى ونرى العلي القدير لم يخاطبه باسمه في محكم آياته تعظيما لقدره وشخصه فكان النداء يأتي فأما يا ايها النبي او ايها الرسول ومع كل هذه المنزلة العظيمة نرى هذا الشخص العظيم يضرب لنا اعلى المثل في الاخلاق والتواضع وكيف لا وهو صاحب الخلق العظيم الذي وصفه الله به في محكم كتابه الكريم نراه يجالس الفقراء والمحرومين ويمسح على رؤوس الفقراء والايتام ويؤاكلهم ويجالسهم ويشاركهم هموهم ويقبل دعواتهم ودعاوى العبيد وهو حاكم الدنيا وما فيها فهذه رسالة لبني البشر ودرس ليتعلم منه الجميع القيم والاخلاق ويروض نفسه ويربيها على البساطة والتواضع ويحررها من قيود العجب والتكبر ويسير بها نحو التكاملات النفسية والاخلاقية بالتخلق بأخلاق الائمة وجدهم الامين وهنا اشارة لسماحة السيد الصرخي الحسني بهذا الخصوص من بحثه الموسوم (معراج النبي ومعراج المصلي) قوله :
(مخالطة الفقراء والبسطاء هي تربية للنفس
يجب على كل إنسان أنْ يربي نفسه وشخصيته ويروضها عمليًا على التحرر من العجب والكبر، والتخلّق بأخلاق المتواضعين بمخالطة الفقراء والبسطاء ومبادرتهم بالسلام ومواكلتهم وإجابة دعوتهم وغير هذا من أخلاق أهل بيت العصمة - عليهم السلام-.)
مقتبس من البحث الأخلاقي " معراج النبي ومعراج المصلي " لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظله -
https://d.top4top.net/p_11490w4f11.jpg
التعليقات (0)