المرتبات وفتنتها الطائفية !!

معظم الوزراء  ورؤساء مجالس إدارات  الهيئات التابعة لهم  مقصرين ...  ولنأخذ بعض الأمثلة ففى العام الماضى قام موظفى الضرائب العقارية بعمل مظاهرات ووقفات إحتجاجية شرسة  ومتماسكة برغم من وجود وزير لهم لم يهتم  وكأنه لا يدرى بما يحدث   وبالتأكيد هو  يعلم كم التفاوت الفادح و الفاضح بين مرتبات شطرى وزارته   ورغم وجود رئيس  للشطر المظلوم وهو الضرائب العقارية لم يتحدث نهائيا ولم يحاول رغم علمه المسبق بحل تلك المشكلة ... وهذه الأيام بدأ موظفى البريد فى الإعتراض  على تدنى أجورهم  رغم وجود وزير لهم يعرف الفرق بين مرتبات  شطرى وزارته  وهى الإتصالات والبريد  ورغم وجود رئيس لهيئة البريد فلم يحرك ساكنا لحل تلك المشكلة   فالوزارة ممثلة فى  الإتصالات وإن  كانت تبيع لنا الهواء بالمليارات  فهيئة  البريد تبيع لنا الورق أيضا بالمليارات  ولا يجب أن ننسى أن هيئة البريد تعمل كبنك  ويعلم المسؤولون كمية الأموال والتعاملات التى تقوم بها والتى تفوق  - فى إعتقادى – إمكانيات أى بنك   فى مصر لذلك  من المنطقى  أن  يعامل موظفى البريد  معاملة موظفى البنوك أو معاملة  موظفى الإتصالات .... فإذا كانت الوزارة الواحدة لا تستطيع حل مشكلة التفاوت فى مرتبات موظفيها فهل  تستطيع  الحكومة حل ذلك التفاوت المخزى بين مرتبات الوزارات  والهيئات والجهات المختلفة بين الموظفين فى  ذات الدرجة ونفس الأقدمية؟!