المحيض ليس عذرا ً في إلافطار .. فلماذا تفطر الصائمة ؟؟

السؤال هو من يقودنا دائما الى الحقيقة.. ومابين أرق السؤال والنتيجه لاشك من وجود الحيره...  ولا يستطيع احد يحتكر الحقيقه ابداًً .. ولا يحتكر الحقيقة إلا جاهل ..ويكفي المرء فخرا ًان يقترب منها فان فشل فيكفيه شرف المحاوله .. ثم لاننسي ان للحقيقة وجوهاً كثيرة..

 نسأل الله تعالى ان يفرج عنا كل المضائق .. ويبين لنا وجوه الحقائق... وان يجعلنا من اهل الذكر والفكر...
وسؤالي هنا هو التالي :
1- ماهي الاعذار المسموحة للأفطار عند الصيام ؟
2- هل المحيض عذر شرعي قرآني  للافطار عند الصيام ؟
3- ما هو مفهوم المحيض ؟
4- هل المحيض مرض ؟ أم اذى ؟
5- ماهو الفرق بين الاذى والمرض ؟
6- المحيض بين المفهوم الموروثي والمفهوم القراني ؟
7- الطهارة شرط الصلاة ..فهل الطهارة شرط الصيام ؟

حدد القران الكريم عذران للافطار في رمضان والعذران هما ان يكون المرء (مريض) او (على سفر) وهذا العذران  يشملان الذكر والانثى على حد سواء بدليل كلمة (منكم) فـ (الكاف) كاف الخطاب..و(الميم) ميم لجماعة ..  هي خطاب موجه لكل مؤمن ومؤمنه بهذا الركن العظيم والشعيره الكبيره ألا وهي الصيام ..يقول تعالى :

(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
 ثم اعاد ربنا فكرر ذات العذران في صيام التطوع فقال :
 ( أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )

 اذن العذران هما (مريض + سفر) بل وحتى هذان العذران ممكن القفز فوقهما واكمال الصوم اذا كان بأستطاعة الصائم إكمال صومه في حال كان المرض بسيط او كان السفر سهلا ً لا صعوبه فيه بدليل تكملة الايه :
(وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )  
والسؤال الكبير هنا هل الحيض والمحيض مرض ؟؟
 اذا كان مرض فبالتأكيد تفطر .. وإن كان غير ذلك فلا يحق لها الافطار.....
الان لنسأل القران الكريم ...
 يقول تعالى:
 (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )
 اذن جواب القران الكريم ان المحيض هو (أذى ) وليس مرض !!!!
ولو كان المحيض مرض لقال تعالى (يسألونك عن المحيض قل هو مرض ) مثلا ً !!!
 وهناك فرقا بين شاسعا بين الكلمتين  الاذى والمرض فأباختلاف المبنى يختلف المعنى .......
 الاذى قد يكون جرح لكنه ليس مرض ... ولكن طبعا ً قد يتحول الاذى الى مرض بحالات شاذه ونادرة فربما يلتهب الجرح وتكون فيه مضاعفات فيتحول الى مرض .... وكذلك المحيض هو اذى وليس مرض ولكنه قد يتحول بحالات شاذه جدا الى مرض فترتفع درجة حرارة المرأه وتجعلها جليسة الفراش.. هنا وهنا فقط وبهذه الحاله الشاذه  يتحول المحيض الى مرض يحق لها ان تفطر بالصيام ... اما انها تذهب الى العمل وحياتها طبيعيه جدا وهي حائض فتفطرمثلا ً فهي بهذه الحاله لا تكون مريضه ولا عذر لها مقبول  بالافطار !!
قد يتحول الحيض من اذى وهي حالة عاديه (لا تفطر بسببها في مضان) الى حالة مرضية فعلا ويحق للمرأة ان تفطر برمضان ولـــكن هذا بحالات شاذة ولا ينبني عليها حكم القاعدة..!
ولقد رأيت حالات شاذه كانت تـُقعد المرأة عن العمل والانتاج ولكن رأيت اكثرهنّ يمارسن حياتهن الطبيعيه والعمليه وبكل شجاعة وهنّ حائضات ..؟؟
والسؤال الكبير هنا:
أيمارسن العمل والانتاج وهن حائضات ولا يمارسن الصوم وهن قادرات.؟؟؟

الفرق بين الاذى والمرض
الذي يعاني من مرض جلدي في راسه فهذا مرض.. بينما الاذى هو شخص مضروب ومجروح وينزف الدم من رأسه .؟
الاذى ناجم عن اصابه .. في حين ان المرض ناجم عن فايروسات او جراثيم او بكتيريا وساحته الطب والتطبب والمستشفى
مثال يوضح المسأله :
(َلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ.. )
فالشخص الذي يعاني من مرض ما بفروة الرأس (طفح جلدي ,إلتهاب جلدي ) فله العذر بان لا يحلق رأسه.. وكذلك المجروح براسه نتيجة اصابة ما ..ايضا لا جناح عليه ان لا يحلق شعر رأسه .

الاذى يكون مادي ومعنوي .. والمرض يكون ايضا ً مادي ومعنوي فالمرض قد يشمل فيما يشمل المرض النفسي ..
 اما الاذى فيكون نتيجة مؤثر ما بطريقة ما ... مثال الايه :
 (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ)
يعني اقصى مايفعلوه هو اذى بسيط مثل يجرحوكم او يضربوكم بسكينة مثلا .

الحيض :
اولا :
تعريفة في القران الكريم انه أذى ... فاذا جامع رجل زوجتهِ وهي حائض فسيتأذى وربما تتاذى هي ايضا ً... وهذا مايريد ان يقوله لنا القران الكريم في الايه :
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)

ثانيا:
 المحيض ليس مرضا فسيلوجيا ... الحيض عبارة عن بويضة تعشش بجدار الرحم تلك البويضة تتمزق عندما لا تتلقح
ولاتأتيها النطفة .. وذلك التعشيش بجدار الرحم يتمزق عن الرحم فتتفتت فينزل على شكل دم ...وهو نفس مفهوم الأذى
نفس الطرح فهو ليس مرض فسيلوجي ..هو شيئ داخل المرأة يتمزق وهو ليس مرض ناتج عن فيروسات او جراثيم .فهو
كالرشح مثلا .. بل هو اذى هو تفتت البويضة بداخل المرأة وهذه الحالة هي كحال اصابة رأسك بضربة عصا مثلا فيتفتت
 جزء من جلد رأسك ... فروة رأسك هي جزء من رأسك ولكن ضربة العصا هي التي اذت رأسك
وفتت جلد رأسك وجرحتك ونفس المبدأ بالنسبة للمرأة... فهي بويضة صغيرة عشعشت بجدار الرحم لم يأتها تلقيح فتتفتت وتنزل على شكل دم فالمحيض ليس مرض فسيلوجي نتيجة تأثير فيروس وصراع بل كريات الدم البيض وكريات الدم الحمر مثلا ً ...لأ ..الامر ليس كذلك ابدا ً ..
من جديد الحيض اذى وليس مرض ... نقطة انتهى .
الأذى يحدث بدون مؤثرات مرضية كالفيروسات او بكتريا او جراثيم ..وبدون تأثير على خلية معينة وهجوم فيروسي معين!  
المرض : هو تعرض الجسد لهجوم فايروسي داخلي ...
اما الاذى : فهو تفتيت وتمزق نتيجة تعرض الجسد لضربه  مثل الجرح وغيرها ... فهو نتيجة ضربة وليس نتيجة فايروس او تفاعل ما .. فالمرأة عندها مبيض وهذا المبيض فيه عدد من البويضات وعند الولادة يكون بمخزون المبيضين حوالي
 ( مليوني بويضة) ...و عند سن البلوغ تصبح عددها ( نصف مليون بويضة ) فقط. وبما انه يتم تبويض بويضة واحدة كل شهر فعدد البويضات التي يتم تبويضها خلال حياة المرأة هو حوالي( 400 بويضة ) فقط ..تنزل من المبيض وتتجه خلال عنق الرحم إلى الرحم ثم تنتظر تلك البويضة العفيفة المحترمة مجيئ النطفة حتى اذا لم تأتي النطفة لتلقحها تتهشم ثم تنزل على شكل دم ...
يعني البويضة تتمزق وهو المقصود بالأذى مثل ما يتمزق فروة الرأس عندما تتعرض لضربة ما ... وبالتالي المحيض
ليس مرض وليس فيروس او غيرها بل هو اذى ... يعني اذا مارس الرجل الجنس مع زوجته وهي حائض يتسبب هذا
بأذى له ...ومن الممكن ان يتسبب هذا له بأمراض مثل الزهري وغيرها . فالاذى هو تعريف للحيض حصري .. والرجل
ممكن ان يتأذى من الجماع في هذه الحالة.
المحيض يتعرفه القران الكريم بأنه اذى نتيجة تعشيش بويضة بجدار الرحم لم تجد نطفة للتلقيح فتتمزق وتنزل
على شكل دم مثلما يتمزق الجلد نتيجة ضربة خارجية حيث ينزل بعد الضربة دم فالحالتان متساويتان تقريبا
وبالتالي فالاذى ليس مرض ... المرض شيئ اخر مختلف .
(فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ ) ولننظر كم هذه الاية واضحة حيث ميز المرض عن الاذى بشكل جلي
وعندما ذكر الله المحيض قال ( هو اذى وليس مرض ) ... وعندما تكلم الله عن الصيام قال :
(فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ) وبالتالي فالمرأة وهي حائض ليست مريضه بل هي في حالة اذى .
- الاذى عموما مسألة بسيطة فإذا ما جرح شخص ما يضع القليل من القطن ولاصق الجروح وتنتهي المسألة ولا توجد
مضاعفات .. ولكن ممكن اذا أهمل ذلك الجرح ولم يعالج او يـُطهر ويـُعقم ممكن ان يتطور الى مرض .. فالأذى انتج منه المرض
الاذى يتسبب عنه المرض وساعتها يحتاج الى مراجعة طبيب وانتيبايتك ( مضاد حيوي ) وأبر طبية وغيرها .. فالأذى ممكن ان يسبب مرض... لكنه ليس مرض بذاته .. وبالتالي فالحيض عند الانثى اذا تضاعف بطريقة ما واحتاجت الى ان تطبيب  وطبيب وتأخذ ادوية ومضاعفات مع صداع و ألم هنا دخلت الانثى إلى مسألة اخرى وخرجت من الاذى إلى المرض فيتحتم عليها الافطار .
- الاذى يسبب مرض ..والمرض يسبب اذى
- مثال على المرض كيف ممكن بسبب اذى:
 عندي صديق اذا اصيب بالزكام مثلا يتحول لون انفه إلى الاحمر من كثرة استعمال المناديل و الكلينيكس وبعد أيام يتشقق انفه فيخرج دم من انفه اضافة للرشح.... هذه الحالة المرضية  تتسببت  بالأذى .
يقول تعالى :
(لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ)
 فالكفار عندما يقاتلونكم لا يتسببون لنا بمرض السرطان مثلا..!!  لا ... بل اذا حاربونا يجرحوننا ويضربوننا في اجزاء معينة من الجسد ... تخيل لو قال ربنا :
( لا يضرونكم الا مرض ) ؟؟؟و كيف يحصل هذا اصلا ً ؟؟ وهل عندما اقاتل العدو اصاب بجلطة مثلا ؟؟؟
وما دخل الحرب بالجلطة ... العدو يريد ان يتسبب بكل انواع الاذى ممكن الاذى ان يكون جسدي وممكن ان يكون حتى نفسي
فالكلمة الجارحة اذى يؤذي بها الشخص مشاعرك وجسدك ....اذا حققت الكلمة الجارحة مرادها وتكلم الرجل ضدك بكلمه ما ثم تأثرت بها انت بالمقابل فقد آذاك ولا شك ...!

الحيض من الناحيه الطبية:

سألت طبيبا عن الحيض فقال:
اننا لا نعتبر الحيض مرض ابدا .... الحيض حالة فسيولوجيه ميكانيكيه طبيعية جدا ً
فالحيض هو حالة طبيعية تعتري النساء كل شهر وهو بالتأكيد ليس مرض ...!!
ثم اكمل الدكتور فقال :
 الاكيد اننا نعتبر عدم وجود الحيض او تأخره عن الوقت المحدد هو المرض بذاته وهنا يستلزم زيارة الطبيب ؟؟؟؟


علينا ان نميز ما بين فريضتي الصلاة والصيام

فريضة الصلاة مبنية على الطهارة ( النفسية والجسدية معا ) .. والحيض هو نقيض الطهارة بنص كتاب الله تعالى :
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)

.. إذاً .. الصلاة وقت الحيض لا تجب بسبب كون المرأة الحائض ليست طاهرة
أما الصيام .. فأريد أن أسأل .. الرجل إن أصبح مجنبا ً يعني (غير طاهر ) .. هل يكمل صيامه ام لأ ؟؟ أليس يغتسل من الجنابه ثم يكمل صيامه ولاشيئ عليه البته.. فكذلك ينبغي ان يكون الحال مع المرأة ايضا ً فصحيح انها غير طاهرة بسبب الحيض لكن عدم الطهارة ليس شرطا ً للصيام ... الطهاره شرط الصلاة ولا شك بهذا فهي لا تصلي لأنها بلا طهارة ولكن لا يحق لها الافطار !

اما الموروث والروايات التي تقول عكس ذلك حيث يجعلون من المحيض عذرا ً للافطار فهذا غير صحيح .. فالقران الكريم بالنهايه هو المعيار الذي نعايير به الروايات   فالقضية هي مسـأله قرآنية بحتة .. ويجب ان نعاير الروايات على كتاب الله تعالى .. ولو عدنا إلى الروايات في الكثير من المسائل الفقهية كهذه المسائل فلن نصل إلى شيء لوجود المتناقضات في المسألة ذاتها

الطهارة بين فريضتي  الصلاة والصيام

التطهر والطهاره شرط اساسي في اقامة الصلاة في حين ان التطهر ليس شرطا اساسيا في الصيام فالرجل والمرأه قد يصبحان مجنبان (مجنبان طبعا قبل صلاة الفجر وقبل الامساك) فلا يغتسلان الا عند صلاة الظهر مثلا ثم يغتسلان ثم يصليان ويكملان صيامهما ولاشئ عليهما ولايفسد ذلك صيامهما البته .. فليس من شروط الصيام الطهاره ولكنه شرط اساسي للصلاة طبعا... ودليلي على ذلك هو موضعين بكتاب الله تعالى

الموضوع الاول ...والايه الاولى :
  
وهي بسورة النساء
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً )
ففي هذه الايه رمزيه لطهارة الفكر والنفس من اي لوث فكري او نفسي يشغلنا عن ذكر الله تعالى ...فالله تعالى نهانا عن الاقتراب من الصلاة مادمنا :
1- سكارى :
 طبعا السكر هنا هو السكر بمعناه الاشمل وهو يعني فيما يعني السكر بخمره... لكن المقصود السكر هنا هو السكر المعنوي او السكر الفكري  وسد منافذ الادراك والوعي (توهان العقل وانشغاله بمشاغل الدنيا ) فالله تعالى يقول:
 (َوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)
وليس من المعقول ان يكون الناس يوم القيامة شاربين الخمر مثلا ً ؟؟ ولكنه بالتأكيد سكر الموقف المهيب الذي يضييع العقل فلا يبقي منه شئ فنكون سكارى
فأن زالت سكرة عقولنا وركزنا بالصلاة نتوضأ ثم نصلي

2- الجنب:  فأن اغتسل المجنبين ثم توضأنا يصليان
3- الغائط : فأذا توضأنا نصلي
4- لامس : هنا لامس تعني تعني تفاعل طرفين حيث يتبادلان التلامس مثل فعل (لعب ولاعب) تقتضي طرفين وهذا التلامس ينتج منه تهيج مشاعر الذكوره والانوثة ولكن من غير ادخال مباشر (من غير جماع) هذه المسأله تنقض الوضوء للطرفين حتى لو كانا زوجين ولا صلاة لهما لا بأعادة الوضوء فأن حدثت حادثة الجماع وافضى الذكر الى الانثى فقد صارا بساحة (الجنب) وخرجا من ساحة (لامس) فيغتسلان ثم يصليان

علما ان هناك فرقا بين (لمس) وهومصطلح لاشيئ عليه لا إعادة وضوء ولا غسل  ....
و(لامس) وهومصطلح من وقع بساحته فعليه عادة الوضوء ..!!
 و(مس) وهو مصطلح عليه غسل جنابه ... ولكننا سنتجاوزها لأنها ليس موضوعنا... فلكل كلمه من الكلمات حكما يختلف عن الاخر.
الموضع الثاني والايه الثانية

وهذه بسورة المائده

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )

ومانعنيه بالطهارة الجسديه هي طهارة الجسد ...ونلاحظ كلمة (فأطهروا) وكلمة (وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ) فالتطهر شرط الصلاة وبما ان الله تعالى أعتبر المحيض حالة عدم طهر فقال (حتى يطهرن) فهذا يعني ان المرأة قبل ان تتطهر من حيضتها لم تكن طاهرة فأذا تطهرن يعني انتهت حيضتها خرجت من حالة الـ لا طهارة الى الطهارة فعند تلك اللحظة فقط تكون طاهرة ثم بعد ذلك وليس قبله تصلي وبعد ذلك يأتيها زوجها من حيث امركم الله ..ولننظر بالاية :
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)

وبتالي فما دامت المرأة بحالة المحيض فهي ليست طاهرة وبتالي لا صلاة عليها ....وعند زوال عرض المحيض فعنئذ وساعتئذ فقط تغتسل وتتوضأ ثم تصلي .

تنويه :
هناك من يربط بين الصلاة والصيام فيقول بما ان المرأة لا تصلي وهي حائض فهي ايضا ً  لا تصوم ايضا ً ... ونرد فنقول لاعلاقة بين فرض الصيام وفرض الصلاة فتلك عباده وهذه عباده ولكل عباده شروطها .. وأعذار الافطار واضحة بالقران الكريم .. ولا داعي لرفع روايات تأريخية تؤخذ بالمقاربه فوق القران الكريم المقدس الذي لاريب فيه ...
 كما  ان لا دليل قرآني شرعي على ذلك الرأي .

فرقد المعمار