مواضيع اليوم

اللب

اللب

 ,   وسيلة من وسائل التسلية . ليس عن طريق اللعب أو المشاهدة .
ولكن عن طريق ما يسمى " القزقزة " . و أحيانا يسمونه " مكسرات الفقراء " . وهو مرتبط عاطفيا بالفول السودانى فيندر أن تذكره منفردا ولكن دائما " لب و سودانى " كأنه زواج عرفى .

غنى له " شكوكو " قديما حينما قال : " أدينى بقرش لب & أتسلى عشان بأحب " .
و كان القرش فى حينه قادر على شراء نصف كيلو لب .
و لكن للأمانة لم يكن اللب أيامها جيدا وعلى هذا الحال من التنوع الذى يشهده حاليا .

و أشتهر اللب بالسينما . فكان من المتلازمات أن أحد نا عليه حجز التذاكر و الآخر ( أو الاخرى للدقة ) عليها جلب اللب والسودانى .
وكم نشبت خناقات فى دور السنيما من جراء اندماج المشاهد مع الفيلم و انفعاله حتى يملأ ( قفا ) الجالس أمامه بقشر اللب و بعض الرذاذ الناتج عن بصق القشر .
وكم علقت دور السينما لافتات كبيرة و صغيرة عن عدم السماح بدخول اللب . اضافة الى ممنوع التدخين و لكن لافتات التدخين كان عليها " التدخين ضار جدا بالصحة " بينما اللب ....... بلا مبررات .

و غنى " سيد مكاوى " فى رائعته " هاتجن يا ريت يا أخوانا ما رحتش لندن ولا باريس & دى بلاد تمدين ونضافه وذوق ولطافه وحاجه تغيظ " .
الى أن وصل الى ...... " ولا شفت جدع متعافى و حافى ماشى يقزز لب "
فى استنكار لسلوك الناس من القزقزة فى الشارع و ملئه بالمخلفات و عدم نظافته . ناهيك عن الرزاز و القشر فى وجوه المارة و المشاه .

و حديثا غنى " على الحجار " . طلعت أدب و نزلت أدب  &  لقتنى ماشى اقزقز لب .
ولأنها سياسية فلم تأخذ حظها من الانتشار . مثلما أخذ اللب .


حاليا سعر كيلو اللب و صل الى 32 جنيه و هو قريب جدا من كيلو المكسرات ( الغير مقشر ) الذى يبلغ 40 جنيه و هو سعر عالى جدا مقارنة بعدم أهمية السلعة , و لكنه العرض و الطلب كما يقولون .
تخيل أننا نستورد لب بما قميته أكثر من مائة مليون جنيه . اضافة الى المنتج المحلى .


قابلت أحد زارعى البطيخ المخصص لاستخراج اللب و هو يختلف فى شكله و حجمه عن البطيخ المنزرع للأكل أو التحلية . فقال لى أنهم يبيعون كيلو اللب بحوالى ستة  جنيها ت . انظر الى الفارق بين سعر المنتج الزراعى و سعر بيعه بعد " القلى " .

 

زمان , كان موجود لدينا لب البطيخ ، و لب الشمام ، ولب الكوسة . وكان شائعا لب " عباد الشمس " أو ما يسميه البعض " دوار الشمس " .

حاليا أجد لدى " المقلة " أنواع كثيرة , ضمنها مايسمى " لب الخشب " و هو لب كبير و شكله غريب مقارنة بباقى أنواع اللب .

 

الحيوانات عامة , و الحمير خاصة تعشق أكل الفول . الذى نسميه و هو أخضر ( فول حراتى ) . و بعد تجفيفه نسميه فول مدمس . أو فول الصويا .

هذا الفول قد يأكله البعض " قرقشة " وليس " قزقزة " لأنه يقوى الأسنان من ناحية . ولأنه يعالج الحموضة من ناحية أخرى .


كيلو الفول هذا ,  ثمنه ستة جنيهات .
الشائع أنه يسمى  : " لب حمير " . لأنه الغذاء الرئيسى للحمير والمفضل عندها .
و لهذا لا يقبل عليه كثير من الناس . اما زهدا فى مشاركة الحمير غذاءها .
و اما خوفا من ازدياد أعراض الحمورية لديه .

 

الموضوع يستحق مخاطبة جمعيات أصدقاء الحمير ، و جمعيات الرفق بالحيوان , وذلك لأستئذانهم فى عمل حملة شعبية لمقاطعة اللب " الغالى " بكل أنواعه . و التوجه نحو اعادة تأهيل الشعوب و تنميط ثقافتهم وذلك للاتجاه نحو " لب الحمير " .
و أظن خفض سعر اللب و توفير مائة مليون جنيه يستحق سرعة التحرك .

طبعا هذا لن يتم الا بعد استئذان السادة الحمير .

 

 

eg_eisa@yahoo.com

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !