القيادة الفلسطينية وشعبنا في المشوار الطويل

القيادة الفلسطينية وشعبنا في المشوار الطويل \ كتب منار مهدي

  مدعو شعبنا الفلسطيني للمشاركة في مهرجان الذكرى السادسة للرئيس ياسر عرفات أبو عمار" في الضفة الغربية ، للإعلان عن الإلتفاف حول مشروع الدولة وحق تقرير المصير وحول موقف الرئيس أبو مازن" والقيادة الفلسطينية في موقفها الرافض العودة إلى إستئناف المفاوضات في الوضع الراهن, والتي تؤكد على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الديمقراطية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء ملف اللاجئين وفقاً للقرار 194 واخرج جميع الأسري والمعتقلين من سجون الاحتلال.

إن ما أقدمت عليه سلطة حركة حماس في غزة في منع احياء ذكرى الشهيد أبو عمار" ومنع أي نوع من أشكال الاحتفال شيء يدعو إلى الأسى والحزن والاستهجان ، فكأنها تريد منع مسيرة شعبنا الكفاحية وتريد أيضاً من وراء ذلك أن تشطب الصفحة الكفاحية المجيدة من تاريخ هذا الشعب العظيم، وكأنها تريد أن تشطب تاريخ القائد – أبو عمار- الذي كان على رأس كفاح شعبنا في مواجهة الصهيونية، ولا تملك أي سلطة أو أي حركة من حماس أو من غيرها هذا الحق في أن تشطب تاريخنا الوطني القديم والحديث.

إن على جماهير شعبنا اليوم أن تعلن الإلتفاف وراء القيادة الفلسطينية لمواجهة حكومة نتنياهو التخريبية والإنقسام, وعلى القيادة الفلسطينية أن تذهب إلى مجلس الأمن الدولي للاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وخاصة أن غالبية دول العالم سبق أن اعترفت بدولة فلسطين, وهذا التوجه يضع المجتمع الدولي والإدارة الأميركية في مأزق أم الاعتراف أو مزيد من الضغط على حكومة نتنياهو الاستيطانية لاستئناف المفاوضات المباشرة وفق جدول زمني, ويأتي هذا التوجه تجسيداً لهدف من أهداف النضال الوطني الفلسطيني في هذا المرحلة, وهو اليوم يحظى بتأييد الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا الفلسطيني.

وفي تقديري أن هذا القرار سوف يغير طريقة التعامل الإسرائيلي مع الأراضي الفلسطينية، ويغير أيضاً طريقة التعامل مع إسرائيل عندما يتم منها الاعتداء على أراضي الدولة المستقلة ذات السيادة والمعترف بها، وفي هذه الحالة يمكن التوجه إلي الاحتكام في مجلس الأمن على أساس أنها دولة، وسوف تكون هذه الخطوة في الطريق الصحيح في المشوار الطويل.